الشرطة البرازيلية تعتقل عشرات المحتجين المناوئين لتنظيم كأس العالم في كرة القدم
اعتقلت الشرطة البرازيلية في مدينة ساو باولو 128 محتجا خلال اشتباكات حدثت في أعقاب مظاهرة مناوئة لتنظيم بلدهم كأس العالم في كرة القدم.
وأضرم المحتجون النار في سيارة كما تعرضت محلات تجارية وبنوك وسيارات شرطة لأضرار.
وأرغم العنف السلطات على إلغاء بعض الاحتفالات التي كانت مقررة بمناسبة الذكرى 460 لإنشاء المدينة.
وخرج في وقت سابق نحو 2500 شخص إلى الشوارع احتجاجا على الكلفة الاقتصادية لتنظيم كأس العالم في البرازيل.
وسار المحتجون في وسط مدينة ساو باولو رافعين الأعلام الوطنية واللافتات، ومرددين شعارات من قبيل لن يكون هناك كأس العالم .
واحتج برازيليون آخرون عبر تويتر إذ نشروا تغريدات من قبيل ارحلي يا فيفا في إشارة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو الهيئة الدولية المشرفة على تنظيم كأس العالم.
وشهدت مدن برازيلية أخرى مثل ريو دي جانيرو مظاهرات أصغر حجما.
وقال ليوناردو بيليغريني، وهو أحد الطلبة الجامعيين، لوكالة الأسوشييتد برس نحن ضد إنفاق ملايين تلو ملايين من الدولارات على كأس العالم .
وأضاف قائلا ينبغي استثمار هذه الأموال في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية وقطاع النقل والإسكان .
وتخللت احتجاجات السبت أعمال تخريب متعمد للمتلكات، ما لبثت أن تحولت إلى اشتباكات مع الشرطة.
واعتقلت الشرطة البرازيلية 15 شخصا شاركوا في احتجاج قرب ملعب مدينة ناتال وهي مدينة في الشمال الشرقي للبرازيل.
ويذكر أن أكثر من مليون محتج شاركوا في مظاهرات ضخمة السنة الماضية شهدتها بعض المدن البرازيلية إذ طالبت بتحسين الخدمات العامة التي تعاني أداء هزيلا ومحاربة الفساد، إضافة إلى الاحتجاج على التكلفة العالية لتنظيم كأس العالم.
وحدت هذه الاحتجاجات المتكررة برئيسة البرازيل، ديلما روسف، إلى اقتراح تنظيم استفتاء بهدف إجراء إصلاح سياسي في البلد.
كما تعهدت روسف بإنفاق 25 مليار دولار لتحسين أداء النقل العام الذي كان أحد المظالم التي رفعها المحتجون.
فيديو قد يعجبك: