اعمال فنية من أجل ''التعايش بين الأديان'' في مصر

بي بي سي:

كان من قبيل الصدفة فقط أن يتزامن معرض ''بالسلام والرحمة'' الفني الذي تستضيفه العاصمة البريطانية مع تصاعد وتيرة العنف في مصر الذي تضمن مهاجمة كنائس ومنازل لمواطنين مسيحيين.

ومع رفع الستار عن مجموعة الرسوم الفنية، التي نقشت على 25 حمارا صنعوا بالحجم الطبيعي، من الألياف الزجاجية في كاتدرائية سانت بول الشهيرة في لندن، يأمل المنظمون أن يمثل المعرض وسيلة للتضامن مع الشعب المصري الذي لفت الأنظار بالوحدة الوطنية خلال ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

شارك 45 فنانا مصريا وآخرين من جنسيات مختلفة في الرسم على الحمير الزجاجية التي صممها الفنان المصري رضا عبدالرحمن للعرض الذي جاب العاصمة المصرية معبرا عن التعايش بين الأديان وتطورات الأحداث في مصر.

ومن بين أكثر الرسوم التي لفتت الأنظار في المعرض، رسم قسم أحد التماثيل إلى نصفين أحدها يمثل حكم الإخوان المسلمين والآخر يمثل الجيش المصري الذي تولى مقاليد السلطة في البلاد بعد اطاحة الرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي.

قالت الجهة المنظمة للمعرض إن ''الرمزية في اختيار الحمار ليكون بطل هذا المعرض الفني هو أن هذا الحيوان في كل من المسيحية والاسلام يمثل السلمية والتواضع''.

تعد كاتدرائية سانت بول أحد أشهر المعالم السياحية في لندن، كما ترعى إلى جانب دورها الديني العديد من المعارض التي تعبر عن حوار الأديان والتعايش فيما بينها.

من المقرر أن يعرض جانب من التماثيل للبيع في دار سوذبي العالمي للمزادات وسوف يخصص عائدها للجمعيات الخيرية في مصر دون النظر إلى انتماءات دينية.