"لها ذكريات مؤلمة".. مصطفى الفقي يروي قصته مع زلزال 1992
كتب- محمد أبوالمجد:
أعرب الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، عن حزنه الشديد حول مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الشعبين السوري والتركي، بسبب الزلزال المدمر الذي وقع فجر الاثنين الماضي، قائلًا: "إن سوريا تشهد مأساة إنسانية ضخمة، والعامل الإنساني يغلب على الخلاف السياسي في تلك الأزمات".
وقال "الفقي" في حواره لبرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "إم بي سي مصر" مساء الثلاثاء، إن الخلاف يغلب على العامل الإنساني، إذا كان الخلاف متجذرًا بين الشعوب، أو مرتبطًا بأمور عقائدية، حيث أنه لا أحد سيناصر النازي أو حاكمًا ديكتاتورًا إذا تعرض لمكروه".
وأضاف، إن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبدالفتاح السيسي، بنظيريه السوري بشار الأسد، والتركي رجب طيب أردوغان، للعزاء في ضحايا الزلزال المدمر، له تأثير على المستوى السياسي، حيث أن اتصال السيسي بالأسد يؤكد أن الشعبين المصر والسوري واحد، قائلًا: "اتصال يكسر الجليد بين الجانبين".
وتابع، أن مثل هذه المكالمات تسمح بتصافح الزعيمين لو التقيا في مكان عام، كما أن العلاقات المصرية التركية مرشحة للتقارب بشدة، خاصة بعد اتصال الرئيس السيسي بأردوغان.
وأوضح، المفكر السياسي، أن العالم العربي لم يتصرف بذكاء مع سوريا، بل رماها في أحضان إيران، معقبًا على دور الجامعة العربية بعد الزلزال في سوريا: "لا نريد ظلم الجامعة، فهي في النهاية محصلة إرادات العرب".
وأشار إلى أن الزلازل لها ذكريات مؤلمة في نفوس الأشخاص حول العالم، راويًا ذكرياته مع الزلزال، قائلًا: "إن مصر شهدت زلزالًا في اليوم التالي لتركي العمل في رئاسة الجمهورية، حيث أنه كان من المقرر أن أسافر مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إلى الصين، وقبل السفر فؤجئت بأنهم قالوا لي خذ حقيبتك أنت مش رايح معاه الصين، عرفت أنني سأترك الرئاسة، وتعد تلك الرحلة الوحيدة التي قطعها الرئيس مبارك وعاد إلى الوطن؛ بسبب زلزال عام 1992".
فيديو قد يعجبك: