اللجنة العليا للزيوت: "جميع الشركات بتخسر.. وأسعار الزيوت أقل من سعرها الحقيقي"
كتب- محمد أبوالمجد:
قال السيد البسيوني عضو اللجنة العليا للزيوت، إن مصر تستورد 98 % من حجم الزيوت سواء كانت زيوت ثقيلة أو خفيفة، مشيرًا إلى أن التدرج على مدى عشرات السنين الماضية كان استهلاكنا في الستينات 400 ألف طن فقط سنويًا من الزيوت الخفيفة، واليوم نستورد حوالي 2 مليون و600 ألف طن زيت سواء زيوت خفيفة أو ثقيلة.
وأضاف "البسيوني" في حواره لبرنامج "على مسئوليتي" على فضائية "صدى البلد" اليوم الاثنين، أن زيادة الكميات المستوردة من الزيوت ترجع لزيادة الكثافة السكانية، حيث أن عدد سكان مصر في السبعينات كان حوالي 32 مليون واليوم حوالي 105 مليون مواطن، موضحًا أنه من المتوقع أن يكون احتياجات المصريين من الزيوت في عام 2030 أكثر من 3 مليون طن زيت، لأن متوسط نصيب الفرد حوالي 25 كيلو زيت في السنة، وهو استهلاك عالي.
وتابع، أن عدد السكان المتوقع في عام 2030 هو الوصول لـ 120 مليون نسمة، موضحًا أنه في السابق كان يتم الاعتماد على بذرة القطن والكتان وبعض الزيوت النباتية الموجودة ومع البناء على الأراضي الزراعية لم يعد هناك مساحة للنباتات الزيتية، موضحًا أن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ووزير التموين علي المصيلحي مهتمون بزراعة النباتات الزيتية، فهو قاموا بعمل دراسات منذ فترة، وهناك توجه من الرئيس السيسي بزراعة كميات منها.
وأردف، أنه لم يكن هناك مساحات من النباتات الزيتية، ولكن المساحات المتوقع زراعتها في الدلتا الجديدة والريف المصري حوالي 52 ألف فدان، فالزيوت ملف أمن قومي، موضحًا أن عندما بدأت الحرب الروسية الأوكرانية فأن أندونيسيا وماليزيا المصدران الرئيسيان أوقفوا تصدير زيوت النخيل لمدة شهرين أو 3 أشهر في مايو الماضي، وكان البديل هو زيت الصويا وزيت عباد الشمس أو زيت الذرة.
وأوضح عضو اللجنة العليا للزيوت، أنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، كان متوسط سعر زيت العباد 27 ألف جنيه والآن تخطى 50 ألف جنيه قبل زيادة فرق العملة، مؤكدًا: "ليس لأي صانع في مصر وليس أي شخص القدرة على التحكم في تسعيرة الزيوت ومن يتحكم فيها هي البورصة العالمية وفرق العملة بعد عملية التعويم".
وأشار إلى أن طن الزيت في التسعينات كان بـ 2000 جنيه وفي عام 2017 كان الطن بـ 18 ألف جنيه بسبب التعويم الأول للجنيه، والآن وصل لحوالي من 48 إلى 50 ألف جنيه، كما أن سلاسل الامداد زادت أكتر من 500 %، مؤكدًا: "أنه حتى اليوم جميع أسعار الزيوت أقل من سعرها الحقيقي والمصنعين وجميع شركات الزيوت بتخسر والمكسب الوحيد نوصل المنتج للمواطن المصري ومش مشكلة الخسارة المادية".
وأكمل، أن هناك حوالي 32 شركة لإنتاج الزيوت في مصر ما بين شركات قطاع خاص وشركات تابعة لقطاع الأعمال العام"، موضحًا: "مفيش حاجه اسمها أباطرة صناعة الزيوت في مصر، لأن البورصة العالمية وفرق العملة هم المحددين لسعر الزيت".
فيديو قد يعجبك: