"جريمة ارتكبها الطبيب".. خالد منتصر معلقًا على استخدام سوفالدي في علاج الإبراشي
كتب- محمد جمعة:
قال الدكتور خالد منتصر، إن عدم موافقة وزارة الصحة على أي دواء يعني تجريم استخدامه قانونًا، وبالتالي فإن استخدام عقار السوفالدي في علاج الإعلامي الراحل وائل الإبراشي من فيروس كورونا دون إقراره يعد جريمة.
وأضاف منتصر، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي"، مساء السبت، أن التجارب العلمية على أي دواء لها شروط وضوابط يجب اتباعها، ومنها الاستعانة بأشخاص بالغين عاقلين راشدين يوقعون موافقة كتابية عن تطوعهم للخضوع للتجربة بعد إطلاعهم على الآثار الجانبية المتوقعة، وبالتالي لا يجوز إجراء تجارب على الإبراشي لأنه لم يكن متطوعًا.
وتابع منتصر: "أنا لا أدين أحدًا ولكن أطرح تساؤلات لأن التجارب الدوائية لا تكون في الأنتريه والصالون، فلست ضد أي هجوم على الأطباء ولكن أين حق المريض الذي أقسمنا كأطباء على حمايته".
وأشار إلى أن قضية وائل الإبراشي تنتهي بورقتين، الأولى تجيب على سؤال هل جُرب دواء على وائل الإبراشي، وهل وقع عليها الراحل وهل هو من ضمن المتطوعين لإجراء التجربة عليه؟، والورقة الثانية من وزارة الصحة عن وجود قرار ينص على استخدام عقار السوفالدي (علاج فيروس سي) في علاج الحالات المصابة بفيروس كورونا من عدمه.
وأمر النائب العام باتخاذ إجراءات التحقيق في واقعة وفاة الإعلامي وائل الإبراشي.
وذكرت النيابة العامة في بيان اليوم السبت، أن زوجة المتوفى تقدمت بعريضة إليها اتهمت خلالها طبيبًا بالتسبب في وفاته، إذ أعطاه أقراصًا غير متداولة مدعيًا فاعليتها في علاج فيروس كورونا، وأقنعه بتناولها وعلاجه بالمنزل.
وقالت زوجة "الإبراشي" إن الطبيب كان يُدخن بشراهة في غرفة نوم المتوفى خلال ملازمته، رغم ما لذلك من أثر سلبي.
وأضافت الشاكية أنه بالرغم مما أسفرت عنه نتائج فحوصات المتوفى من وجود التهاب وتليف بالرئتين إلا أن الطبيب أصر على استمرار علاجه بذات الدواء المشار إليه -الذي ادعى اختراعه- حتى تواصل المتوفى مع أطباء آخرين، ودخل المستشفى بنسبة فشل وتليف رئوي عالية، فحاولوا علاجه على مدار سنة كاملة حتى تُوفي "الإبراشي" من مضاعفاتها.
فيديو قد يعجبك: