باحث في الأزهر الشريف: صيام أول أيام عيد الأضحى حرام

كتب - معتز عباس:

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى يتنزل في يوم عرفة ويستمع إلى دعاء الناس ويغفر لهم، موضحًا أن صيام هذا اليوم سنة مؤكدة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وأضاف "سلامة"، خلال لقائه ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى، اليوم الخميس، أنه من يستطيع صيام هذا اليوم، عليه ألا يفوته لأنه يكفر سنتين، السنة الماضية، وسنة مستقبلا، ومن لم يصمه فهو ليس بآثم، لأن العبد لا يعاقب على ترك السنة، وبالتالي فإنه يفضل ويستحب صيامه.

وأوضح أن اللغط المثار مؤخرًا بشأن فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة كان سببه حديث صحيح ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنه "ما رأيت الرسول صام العشر قط، مؤكدًا أن صيام اليوم العاشر "أول أيام عيد الأضحى" حرام، لأن الله أمر المسلمين بالإفطار، وبالتالي فمن قام بصيامه لا يقبل منه فهو آثم.

وأردف، أن صيام أول تسع أيام من ذي الحجة سنة ولا كراهة في تركها، أما الحديث المذكور، فإنه لا يعني أن النبي لم يصم العشر الأوائل من ذي الحجة، لكنه يعني أنها لم ترى النبي يصوم، لأن النبي كان له أكثر من زوجة، وربما أنه عندما كان موجودًا عندها في أحد هذه الأيام لم يكن صائمًا، وربما آثر أن يعلمنا أن إفطار هذه الأيام ليس حرامًا، وبالتالي فإنه علمنا أنه لا يلتزم بها التزامًا تامًا حتى لا يظن المسلمون أنها فرض.

وأشار الشيخ أبو اليزيد سلامة الباحث في مشيخة الأزهر الشريف، إلى أن هناك رواية أخرى عن السيدة حفصة رضي الله عنها أن النبي كان يلتزم بثلاثة أنواع من الصيام، التسعة الأوائل من ذي الحجة، يوم عاشوراء، و3 أيام من كل شهر.