"الهدم آخر قرار نلجأ له".. معهد بحوث الإسكان: لجنة هندسية لمعاينة عقار الدائري

كتب- محمد خميس:

قال الدكتور أحمد الجابري، عميد معهد المواد بالمركز القومي لبحوث الإسكان، إن هناك لجنة ستقوم بالمعاينة المبدئية لعقار الدائري والتي تشمل فحص الخرسانة، لتحديد المدة الزمنية ودرجة الحرارة التي تعرض لها المبنى، مشيرًا إلى أن أساسيات تأثير الحريق على الخرسانة المسلحة، توضح أنه في حالة تعرض المبنى لدرجة حرارة 300 درجة مئوية لا يكون خوف عن المبنى.

وأضاف "الجابري" في مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء دي إم سي" على فضائية "دي إم سي" اليوم الأربعاء، أنه في حالة تعرض المبنى لدرجة حرارة أكثر من 300 درجة مئوية يكون هناك قلق على الخرسانة وحديد التسليح، قائلًا: "لو المبنى تعرض لدرجة حرارة من 300 لـ 600 يكون هناك قلق على المبنى لتغير شكل ولون الخرسانة للشكل الوردي، وفي حالة تعرض المبنى لدرجة حرارة من 600 درجة إلى 600 يتغير شكل الخرسانة للون الرمادي"، كما أن المدة الزمنية تكون فارقة مع درجة الحرارة التي يتعرض لها المبنى.

وأوضح، أن هناك عاملين أساسين في التصميم، وهم مقاومة الضغط الخاصة بالأعمدة ثم حديد التسليح، قائلًا: "الحريق بيأثر على مقاومة الضغط للأعمدة أو حديد التسليح، ولو الخرسانة استمرت طويلًا في درجة حرارة عالية تنخفض درجة المقاومة للنصف، ولو حاجه حصلت في عقار مثل هذا العقار في درجة حرارة عالية، أدت لانخفاض درجة المقاومة للنصف لا يمكن أن يكون العقار قائم حتى الآن".

وتابع عميد معهد المواد بالمركز القومي لبحوث الإسكان: "نفحص كاستشارين عينات من الخرسانة المتعرضة لحريق وعينات من حديد التسليح ونقوم باختبارها وعمل تحاليل لها، لمعرفة هل لو قلت مقاومة الضغط وحديد التسليح فهل يكون القرار آمن مع الأحمال الجديدة أم لا؟!"، مؤكدًا أن أفضل خطوة تمت هي إخلاء المبنى من السكان والمباني المجاورة له، كما أن الزيارة الميدانية للجنة وتقييم العينات تأخذ وقت لا يزيد عن 48 ساعة".

وأشار: "آخر حاجة نلجأ لها كاستشاريين هي هدم المبنى، لأنه بعيدًا عن مخالفة العقار من عدمه فإن العقار يعتبر ثروة عقارية"، موضحًا أن مرحلة التقييم نقوم بعمل دراسة اقتصادية لمعرفة إمكانية المعالجة أو الهدم، قائلًا: "لو قيمة معالجة المبنى أقل من قيمة الهدم يتم معالجة المبنى وفي حالة اللجوء للهدم فأن هناك طرق نموذجية آمنة للهدم بدون التأُثير على العقارات المجاورة أو السقوط على الطريق الدائري، وذلك بواسطة طرق هندسية بمنتهى البساطة".