نهاد صبيح: مواجهة الدولة للفن الهابط على جميع الأصعدة يدعو للتفاؤل

كتب- حاتم أبوالنور:

حلت الكاتبة والروائية نهاد صبيح، ضيفة على برنامج "مع الناس"، المُذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، مساء أمس الخميس.

وقالت صبيح في حوارها، مع الإعلامي هاني النحاس، إن كتابها "ع الحلوة والمرة" حمل العديد من الرسائل، أهمها أسلوب التعامل مع الأحداث الحياتية (حلوها ومرها)، بما تحمله من موجات فرح وحزن وشقاء وراحة، مضيفة أن المشكلات مهما طالت ستنتهي والحزن مهما طال سيعقبه فرح".

وأضافت الكاتبة، "لازم نعيش حياتنا بسعادتها وشقائها، بحلوها ومرها، بحزنها وفرحها، فالحياة نفسها لن تدوم على حال"، متابعة: "حاول تفكر في الحاجات اللي ممكن تكون وحشة، وممكن إزاي تتحول بشكل إيجابي لحاجات حلوة نستمتع بها".

وتابعت صبيح، أظلم لحظات الليل يعقبها بزوغ الفجر، الارتقاء بالذوق العام ومواجهة الفن الهابط أصبح ضرورة، مضيفة: "مفيش ثقافة أو حضارة في العالم تسير على خط مستقيم، أو ترتفع للقمة فقط، لا بد أن يكون هناك موجات من الصعود والهبوط، ما يحدث في مصر على جميع الأصعدة يدعو للتفاؤل".

وأشادت صبيح، باهتمام الرئيس السيسي بالقوى الناعمة (التعليم - الصحة - الثقافة)، قائلة: "يدعو للتفاؤل كونها دعامة الحضارة والتقدم"، مشيرة إلى أن: تصدى الدولة ممثلة في نقابة الموسيقيين ووزارة الثقافة لموجة الأغاني الهابطة والتي تسمى بـ"أغاني المهرجانات"؛ صحي جدًا، وبداية لنهضة فنية وثقافية شاملة في مصر وتعديل لمسار ومنحني الذوق العام.

وتابعت الكاتبة: "الكلمة في حياتنا خطيرة جدًا واستخدامها سلاح ذو حدين قد ترتقي أو تفسد الذوق العام، الذوق المصري لا يتراجع، ولست ضد الأغاني الخفيفة نوعًا من الترفيه والترويح عن النفوس، ففي أزهى عصور مصر الغنائية ظهرت الأغاني الشعبية في الوقت الذي كانت تغني فيه كوكب الشرق أم كلثوم كلمات أمير الشعراء أحمد شوقي".

وعن الانتشار الواسع لأغاني المهرجانات، قالت صبيح، إن نسبة المشاهدة لا تعني نجاح العمل، ولكن نسب رضاء هي المعيار الأساسي، مضيفة: "الكلمة أمانة وشبابنا واعٍ جدًا، والقاعدة الثقافية المصرية ترفض الإسفاف"، مشددة على دور الأسرة في متابعة ومراقبة ما يشاهده أو يسمعه الأبناء من خلال الضوابط الذاتية.