"عوامل مناخية وبيئية".. خبير اقتصادي يكشف أسباب إفلاس توماس كوك

كتب - معتز عباس:

علق المحلل الاقتصادي صادق الركابي، على إفلاس شركة "توماس كوك" البريطانية للسياحة، الذي جاء ناتج عن معاناة منذ سنوات من مشاكل كبيرة في حجم الديون المرتفع على الشركة التي تعد من أعظم شركات الطيران في العالم.

وأوضح "الركابي"، في تصريحات لفضائية "الغد" الإخبارية، أن الشركة كانت دائمة في الاقتراض من البنوك، لتصل الديون إلى نحو 900 مليون جنية إسترليني، ولم تحقق أرباحًا في الفترة الأخيرة، بل تكبدت خسائر في آخر 6 أشهر، بلغت مليار جنية إسترليني.

وأشار إلى وجود عوامل كثيرة ساهمت في تراجع الطلب على السفر بالشركة، منها المناخ والبيئة، إثر ارتفاع درجات الحرارة في بعض المقاصد السياحية، وعوامل سياسية وأمنية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساهمت في انقطاع بعض الخطوط، فتعطلت بعض الوجهات، ما ساهم في تراجع الإيرادات.

بعد أكثر من 178 عامًا من التحليق في السماوات، أعلنت أقدم وأعرق شركة سياحة وسفر بريطانية حول العالم إفلاسها، ما وجه ضربة قوية لقطاع السفر والسياحة حول العالم، ويعد إفلاس الشركة العريقة جاء بسبب تراكم الديون، إذ بلغت ديونها 1.7 مليار جنيه استرليني.

وفشلت الشركة البريطانية في التوصل إلى حل مع المقرضين والدائنين أمس الأحد، حتى يمكنها الاستمرار، حيث كانت في حاجة لمبلغ 200 مليون جنيه استرليني (250 مليون دولار)، وحزمة بقيمة 900 مليون استرليني حين يتعين عليها سداد مستحقات الفنادق عن خدماتها خلال أشهر الصيف.