أحد أبطال "رأس العش" يكشف عن كواليس المعركة

كتب– معتز عباس:

كشف اللواء محيي نوح، أحد أبطال معركة رأس العش، عن كواليس المعركة؛ حيث ذكر أنه وجّهت إليهم تعليمات بشأن التصدي إلى لواء مدرع إسرائيلي ينوي احتلال مدينة القنطرة في بورسعيد، وذلك في 1 يوليو 1967 "كان عددنا 200 فرد، فقمنا بعمل حفر برميلية وتقابلنا مع اللواء المدرع في منطقة جلبانة"، موضحًا أن الطيران الإسرائيلي ظل يقصف الموقع.

وأضاف نوح، خلال لقاء عرضه الإعلامي عمرو عبد الحميد مقدم برنامج "رأي عام"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الإثنين، أن قوات الصاعقة المصرية استطاعت تدمير عدد كبير من دبابات العدو، ثم بدأ اللواء المدرع فتح تشكيله واتجه نحو القنطرة.

وتابع البطل: "توجهت بعدد من المصابين إلى منطقة الكاب؛ ومنها الضفة الغربية للقناة، حتى وصلت إلى بورسعيد بمدرسة أشتوم الجميل، ثم كلفت بأخذ البلنصات إلى بحيرة البردويل؛ ﻹحضار الشاردين والمصابين، وكنا نرتدي ملابس مدنيين، في تلك الأثناء كنت قائدًا لكتيبة صاعقة، وكلفوني بوضع فصيلة في رأس العش والتينة، وكان العدو قد توجه من القنطرة إلى مدينة بورفؤاد".

وأوضح نوح أن العدو وصل إلى رأس العش، و أراد إقامة موقع بجوار فصيلته برأس العش عند الكيلو 14 على قناة السويس، مضيفًا: "كنا ثلاثين مقاتلًا، وقد قررت التصدي للعدو في هذه المنطقة، وقمنا بإطلاق النار صوب العدو حتى دمّرنا 4 دبابات، وألحقنا خسائر في صفوف العدو؛ مما دفع العدو إلى التراجع، وأُصبت بشظيتين في الكتف والوجه، وكانت معركة رأس العش بمثابة رمز للصمود والثأر وعودة الثقة لنا".