محمد علي خير: الأسطورة "ساطع النعماني" سيرة شاهدة على إرهاب الإخوان

كتب- محمد خميس:

قال الإعلامي محمد علي خير، إن أسطورة حلقة اليوم الجمعة، هو واحدًا من الذين ستظل سيرته وبطولته شاهدة على إرهاب تنظيم الإخوان، مشيرًا إلى أن الأسطورة هو البطل الشهيد العميد ساطع النعماني، نائب مأمور قسم بولاق الدكرور.

وأضاف "علي خير" خلال تقديمه لبرنامج "الأسطورة" على الراديو 9090 اليوم الجمعة، أن الشهيد النعماني تعرض لإصابة بالغة بطلق ناري في الوجه وظل لمدة 5 سنوات يتلقى العلاج، حتى وفاته عام 14 نوفمبر 2018، بعدما قاوم جسده بقدر الإمكان الإصابة، موضحًا أن يوم 2 يوليو عام 2013 وقعت اشتباكات وأحداث شغب في مصر، في كل المناطق، والتي كان من ضمنها منطقة قسم بولاق الدكرور بالجيزة، عندما قام عدد من عناصر الإخوان، بالاعتداء على المواطنين وتدمير عدد كبير من المحلات في أبشع صور الإرهاب.

وأشار، إلى أن البطل ساطع النعماني لم يكتفي بالمشاهدة هو وزملاءه وحاولوا الدفاع عن المصريين، حيث الإرهابين والقناصة كانوا يطلقون الرصاص على المواطنين، ليتمكن من إنقاذ العشرات من أهالي منطقة بين السرايات، في الاشتباكات التي استمرت 8 ساعات بين الأمن وعناصر الإخوان المعتصمين في ميدان النهضة، والتي أُصيب فيها البطل ساطع النعماني بطلق ناري في الوجه.

وتابع مقدم برنامج "الأسطورة": أن البطل ساطع النعماني، في حكاياته بعد إصابته، قائلًا:"إنه كان في قسم بولاق الدكرور مع زملاءه لمتابعة خطاب الرئيس المعزول محمد مرسي، حتى الوصول لكلمة الشرعية، والتي كررها لأكثر من مره، سمعنا صراخ وناس بتجري ناحية القسم للاستغاثة، وكأن هذه الكلمة هي كلمة السر لتحرك العناصر الإخوانية الإرهابية لأقرب قسم بجانبهم وهو قسم بولاق الدكرور"، موضحًا أنه قام بالأتصال برئيس المباحث للإبلاغ عن إطلاق النار، خاصة أن العناصر الإرهابية ارتكزوا أعلى أسطح جامعة القاهرة وكانوا يطلقون النيران بصورة عشوائية.

وأشار، إلى أنه بعد 10 دقائق من اتصاله برئيس المباحث أصيب العميد النعماني برصاصة في وجهه، فقد على أثرها الوعي تمامًا، وتم نقله لمستشفى الشرطة بالعجوزة بصعوبة شديدة وسط إطلاق الرصاص الحي، موضحًا أن الإصابة كانت بالغة الخطورة ولم يتمكن الأطباء في المستشفى من التعامل معها، ما تطلب قرار من أعلى سلطة في البلاد بعلاجه خارج البلاد.

واستطرد، أنه بالرغم من صعوبة الأحداث في مصر، تم التنسيق بين الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقت ذاك، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وقامت طائرة خاصة بنقل النعماني للعلاج في سويسرا، ولكنه ظل في غيبوبة تامة لمدة شهرين كاملين، موضحًا أنه استفاق من الغيبوبة وظل طوال 6 أشهر يتلقى العلاج ما بين سويسرا وبريطانيا، ولكنه فقد البصر نتيجة لإصابته.

واردف، أن الأسطورة النعماني قال :"كنت هبقى سعيد لو الرصاصة اللي صابتني حولتني من بطل لشهيد"، موضحًا أن يوم 16 سبتمبر عام 2014 رجع البطل لمصر واستقبلته مصر بشكل حافل وكرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي بقلاده تذكارية في 29 يوليو 2015 في حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، تقديرًا لروح البطولة والشجاعة .

وأكد، أن العميد النعماني قد سافر للندن في أكتوبر 2018 للعلاج وعمل جراحة في الوجه أن الرصاصة غيرت ملامحه تمامًا، ولكن بعد رجوعه لمصر قد شعر بإجهاد نقل على أثره للمستشفى ولفظ انفاسه الأخيرة، ليتحول لرمز من رموز الفداء في مصر، موضحًا أن الرئيس السيسي قرر إطلاق اسم الشهيد الراحل على ميدان النهضة الذي كان مقر لاعتصام الإخوان الذي خرج منه الإرهابين الذين تسببوا في إصابته ليظل اسمه خالد في سجلات الوطن.