دار الإفتاء: تكفير المنتحر فتوى استفزازية من التيارات المتشددة
كتب- محمد جمعة:
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ورئيس وحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية، إن المنتحر ليس كافرًا، وليس من حق أحد الادعاء على الله، ولكنها فتوى ظهرت كنوع من الضغط على مَن يفكر في الانتحار.
وأضاف الورداني، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "القاهرة الآن"، المذاع عبر فضائية "الحدث"، مساء اليوم الإثنين، أن فتوى تكفير المنتحر هي فتوى استفزازية استخدمتها التيارات المتشددة؛ لكنها تأتي بنتيجة عكسية الآن، حتى وصلت الحال بالشباب إلى تجاوزها، وخلق تبريرات بأن الله "أرحم بهم، ولا يرضى لهم الحالة النفسية التي يعانونها".
وذكر أمين الفتوى ورئيس وحدة الإرشاد الأسري بدار الإفتاء المصرية أن حكم المنتحر هو "ارتكاب كبيرة من الكبائر"، فيصلَّى عليه وندعو له كسائر مَن مات، مشيرًا إلى ضرورة توجيه الناس إلى قول الله تعالى "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".
ومن جانبه، قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، إن الموت قد يكون أملًا لشخص يعاني مرضًا نفسيًّا، مشيرًا إلى أن الانتحار له فترة حضانة تصل إلى شهور تتكون فيها أفكار ومشاعر وتبريرات، تنتهي بخلل كبير في المخ وتحين لحظة إقدامه على الانتحار، مشيرًا إلى أن 98% من حالات الانتحار وراءها أمراض نفسية.
يُذكر أن حالات انتحار الشباب كثرت في الآونة الأخيرة، وآخرها انتحار طالب بكلية الهندسة من أعلى برج القاهرة، وشاب آخر تحت عجلات المترو، وقبلهما الفتاة الجامعية شهد التي ألقت بنفسها في نهر النيل.
فيديو قد يعجبك: