"مالهاش أمان".. أبو هشيمة يرد على مزاعم قطر بشأن ضبط خلية القرصنة بـ"بي إن سبورت"
كتب- حسن مرسي:
علَّق رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، على مزاعم قطرية باعتقال خلية من كبار موظفي فضائية "الجزيرة" تضم مصريَّين ولبناني، تخابرت مع أجهزة مصرية وسعودية بتمويل من أبو هشيمة؛ لقرصنة بث "بي إن سبورت" وإنشاء منصة بديلة لها.
وقال أبو هشيمة، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية" المُذاع عبر فضائية "MBC مصر"، مساء السبت، إن توجيه اتهام بالتخابر للمهندس المصري علي سالم مدير قطاع التشغيل الفني بالجزيرة الرياضية، هو "قمة الإفلاس".
وأضاف: "تخابر عشان عقد عمل؟! عقد عمل يتحول إلى قضية تخابر، قناة (بي إن سبورت) مؤسسة مدنية تجارية، همَّ كده اعترفوا إنهم مؤسسة عسكرية مخابراتية".
وتابع: "أنا باشتغل بطريقة احترافية وباستعين بأفضل الكوادر البشرية في شغلي، وكنت عارف إن القنوات الرياضية هي قاطرة النهوض بمنظومة الإعلام ككل، وحاولت أقدم خدمة إعلامية رياضية مميزة للشعب المصري".
وقال أبوهشيمة إن "المهندس علي سالم، رجل من أهم الكوادر المصرية، تم انتدابه من التليفزيون المصري للمشاركة في إنشاء فضائية الجزيرة الرياضية، وعلى مدى 16 عامًا من التفاني في العمل أصبح أهم الكوادر في المحطة".
وأكمل: "إزاي بعد تكريمه بيومين تمت خيانته بهذا الشكل؟! الناس دي مالهاش أمان أو عزيز، ولديها حقد دفين تجاه الشعب المصري، ومهمتها الأولى محاربة الوطن العربي".
وزاد: "كنا محتاجين بلات فورم (بوكس) يحوي مجموعة قنوات (بين سبورت) بجانب قناة ليفربول، بالتعاون مع شركة فرنسية بصورة قانونية وشرعية ودون قرصنة، واستعنا بعلي سالم؛ لخبرته في هذا المجال، وبالفعل قام بعمل دراسة لهذا المقترح في أثناء قضاء فترة إجازته في مصر"، مشيرًا إلى أن علي سالم كان حريصًا خلال قيامه بالدراسة على حقوق شبكة "الجزيرة"، والدراسة لم ترتقِ إلى مشروع.
وأوضح أبو هشيمة أن علي سالم كان حريصًا على حقوق "بين سبورت" وتحقيق أعلى عائد لها، وتعاون معنا بصورة شرعية، متسائلًا: "إيه خطورة الدراسة المقدمة من علي سالم ووليد عبد العزيز، هيَّ المنافسة عيب أو حرام؟!".
ونوه رجل الأعمال بأن سبب توجيه التهم إلى اثنين من المصريين كان ردًّا على الدعوى القضائية المصرية التي أقيمت ضد العقد الموقع مع شركة "لوجاردير" الفرنسية، بشأن احتكار بث البطولة الإفريقية لـ"الجزيرة الرياضية" لمدة 12 عامًا، والتي تم الفصل فيها بحكم قضائي ببطلان العقد وتغريم "بي إن سبورت" بمبلغ 700 مليون دولار، بجانب عقوبة على رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو، بقيمة 70 مليون دولار؛ الأمر الذي اعتبرته "الجزيرة الرياضية" خسارة مالية كبرى لها تسبب فيها المهندس علي سالم.
ولفت أبو هشيمة إلى أن المحكمة السويسرية قامت بالتحقيق في تهمة فساد حول عقد تم توقيعه بين "فيفا" و"بي إن سبورت" يتهم جيرون فالكا، مدير التسويق بـ"فيفا"، بتلقِّي رشوة من رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، وشخصية سياسية رفيعة المستوى؛ للتوقيع لفضائية "بي إن سبورت" باحتكار الفعاليات الرياضية التي ينظمها "فيفا" وبثّها مقابل اشتراك، وشمل العقد كل الدول العربية ما عدا ثلاث دول بالمنطقة؛ هي: إسرائيل وإيران وتركيا.
وتابع رجل الأعمال: "إن فريقًا مصريًّا بريطانيًّا قانونيًّا بجانب منظمة العمل الدولية وعدد من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، ستتقدم بدعوات ضد قطر وقناة (بي إن سبورت) للإفراج عن المتهمين"، مضيفًا: "كرامة المصريين في الخارج من كرامة 100 مليون مصري، وده ظلم بيّن.. (الجزيرة) عايزة تعمل استعمار رياضي سياسي للتأثير على الرأي العام العربي".
ووجَّه أبو هشيمة رسالة إلى المعتقلَين المصريَّين في قطر دون وجه حق، علي سالم ووليد عبد العزيز، قائلًا: "القيادة السياسية وكل مؤسسات الدولة والشعب المصري واقفين معكم، فكرامتكم من كرامتنا، فقد تعرضتم لظلم واضح رغم تاريخكم المشرف، وحقكم مش هيضيع".
فيديو قد يعجبك: