قفزة التعويم.. كيف سجلت الأموال الساخنة رقما تاريخيا في مصر؟

كتبت- منال المصري:

جذبت مصر نحو24 مليار دولار استثمار أجنبي غير مباشر- الأموال الساخنة كما يطلق عليها البعض- في أذون الخزانة المحلية خلال أول 3 أشهر من تحرير سعر الصرف مسجلة رقما تاريخيا.

وارتفعت الاموال الساخنة إلى نحو 37.45 مليار دولار بنهاية مايو الماضي من 13.72 مليار دولار بنهاية يناير الماضي، وفق بيانات البنك المركزي.

وبدأت الأموال الساخنة تعود للتدفق على مصر مجددا بعد إعلان البنك المركزي المصري تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، لتوحيد سعر الصرف والقضاء على السوق السوداء لتجارة العملة، واستئناف قرض صندوق النقد الدولي مع مصر.

وارتفع سعر الدولار خلال الموجة الرابعة من تحرير سعر الصرف بنحو 60% مقابل الجنيه ليقفز من 30.94 جنيه في 5 مارس إلى قرب 50 جنيها خلال أول يوم من التعويم فيما سجل خلال تعاملات البنوك اليوم 48.76 جنيه لكل دولار.

كانت مصر عانت في 2022 و2023 من تفاقم أزمة النقد الأجنبي وسط خروج الأموال الساخنة بشكل جماعي بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022 بفعل مخاوف من الحرب الروسية الأوكرانية.

وتؤثر الأموال الساخنة على العملة المحلية في مصر وكافة الدول الناشئة التي تتبع سعر صرف مرن، فعند دخولهم يتم بيع الدولار وشراء الجنيه للاستثمار في أذون الخزانة بسعر عائد مرتفع وهو ما يدعم ظاهريا من قيمة الجنيه مقابل الدولار.

والعكس تماما عند خروج المستثمرين الأجانب يحدث ضغط على طلب الدولار ويتباين حجمه على قيمة العملة المحلية وفق حجم الخروج.

ويعرض مصراوي في السطور التالية تطور الأموال الساخنة خلال أول 3 أشهر من تحرير سعر الصرف مسجلة رقما قياسيا في "الرسم التفاعلي" التالي: