هل تعرقل خطط ترامب الاقتصادية خطوات الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة؟
كتبت- منال المصري:
كشف دونالد ترامب الذي فاز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس عن خططه الاقتصادية خلال الجولة الانتخابية التي قد يؤثر بعضها على ارتفاع التضخم وإبطاء وتيرة خفض الاحتياطي الفيدرالي- البنك المركزي الأمريكي- لسعر الفائدة.
كان ترامب أعلن أنه يسعى إلى فرض رسوم حمائية على الواردات القادمة من بعض الدول، وخفض الضرائب على الشركات الأمريكية.
وفي مجمل هذه القرارات ستؤدي إلى تغذية التضخم وتباطؤ انخفاضه نحو المعدل المستهدف من المركزي الأمريكي وهو ما ينعكس على إرجاء قرارات أسعار الفائدة لفترة أطول.
عندما يفرض ترامب رسوم على واردات بعض الدول منها الصين والمكسيك وأوروبا بهدف دعم الشركات والصناعة الأمريكية ستؤدي من ناحية أخرى إلى زيادة الأسعار التي يتحملها المستهلك الأمريكي في النهاية وبالتالي زيادة التضخم.
ويتوقع خبراء الاقتصاد ومحللو بنوك الاستثمار خفض المركزي الأمريكي سعر الفائدة 0.25% خلال اجتماعه اليوم بعد تراجع معدل التضخم بنهاية سبتمبر الماضي إلى 2.1%.
كان الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة في اجتماعه الأخير بنسبة 0.5% مسجلا 4.75% و5% ليعكس اتجاهه المتشدد على مدار آخر عامين ونصف.
وخلال آخر عامين ونصف تحلي الاحتياطي الفيدرالي بالصبر قبل خفض أسعار الفائدة بعد أن تأكد أن مسار التضخم يتجه للتراجع بشكل مستدام.
وعادة يعلق ترامب على قرارات الفيدرالي الأمريكي حول سعر الفائدة منتقدا بعض القرارات وهو ما يثير مخاوف حول استقلالية البنك السياسة النقدية الأمريكية.
وكان ترامب قد وجه انتقادات حادة إلى جيروم باول رئيس البنك المركزي الأمريكي خلال فترة رئاسته الأولى، واستمرت تلك الانتقادات، حيث قال ترامب في أغسطس إن باول "تأخر قليلاً في اتخاذ بعض القرارات واتخذها في وقت مبكر قليلاً في أحيانٍ أخرى"، وفق ما نقله موقع "الشرق".
يرى ترمب أن الرؤساء يجب أن يكون لهم "رأي" في سياسة وضع الفائدة لدى الفيدرالي، وقال إن صناع السياسات النقدية كانت لديهم دوافع سياسية عندما خفضوا سعر الفائدة نصف نقطة في سبتمبر، على عكس التخفيضات الأقل وطأة المعتادة، وفق موقع "الشرق".
وفي مقابلة أجراها في أكتوبر مع رئيس تحرير بلومبرغ، جون ميكلثويت، لفت إلى أنه لا يعتقد أن من حقه أن يوجه قرارات الفيدرالي، لكن يحق له التعليق على توجهات الفائدة.
فيديو قد يعجبك: