إعلان

ضغوط على الدولار.. هل تشهد العملة الخضراء مزيدًا من التراجع عالميا؟

04:37 م الأربعاء 19 أبريل 2023

الدولار

القاهرة - مصراوي:

واجه الدولار الأمريكي ضغوطًا خلال الشهر الماضي، فيما يراهن المستثمرون على مزيد من الضعف للعملة الخضراء، بعد انخفاضه الأخير.

يشير تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز الامريكية، إلى أن تداعيات الأزمة المصرفية التي عصفت بسيليكون فالي وبنوك أخرى الشهر الماضي قد حدن من المدى الذي يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يرفع فيه أسعار الفائدة، فيما يبحث المستثمرون الأمريكيون عن العوائد في الخارج.

سجل الدولار الأسبوع الماضي أدنى مستوى له في عام مقابل اليورو، وكذلك مقابل سلة العملات الأوسع، وذلك بعدما ارتفع خلال 18 شهرًا ووصل إلى أعلى مستوى في 20 عامًا مقابل سلة من العملات في سبتمبر من العام الماضي.

ويتراجع الدولار، مع تقليص المحللين لتوقعاتهم بشأن ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.

ورفع البنك المركزي الأمريكي (الفيدرالي) أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، على الرغم من تحذيرات بشأن الضغوط على القطاع المصرفي، فيما تشير أرقام التضخم إلى تحسن في الأجواء.

تباطأ معدل التضخم السنوي في أمريكا خلال مارس الماضي إلى 5% مقابل 6% في فبراير، بينما تنخفض مستهدفات المركزي الأمريكي عند 2%.

ويتوقع - على نطاق واسع - أن يرفع الفيدرالي الفائدة بمقدار ربع نقطة في اجتماعه في مايو، فيما تتوقع الأسواق أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي قريبًا في خفض أسعار الفائدة إذا ثبتت التوقعات المتزايدة بحدوث ركود في الولايات المتحدة.

وبينما أجواء رفع الفائدة الأمريكية ملبدة بالغيوم، تعتقد صناديق التحوط وبعض المحللين - وفقا لفاينانشيال تايمز - أن الإمكانات الأكبر لارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو، حيث يتحسن النمو الاقتصادي، وستواصل المملكة المتحدة ممارسة ضغوط هبوطية على الدولار.

قال آلان روسكين، كبير الاستراتيجيين الدوليين في دويتشه بنك: "لقد حقق الدولار نجاحًا رائعًا لكنه بدأ يتحول.... التشاؤم الذي رأيناه العام الماضي بشأن أوروبا بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية يتلاشى، وفي الوقت نفسه، لدى العملات الأخرى قصص إيجابية خاصة بها".

ووفقا لتقرير الصحيفة، تشير البيانات إلى أن صناديق التحوط تراهن على أن الدولار سينخفض أكثر.

سلط روسكين من دويتشه الضوء على الصورة الاقتصادية الوردية في أوروبا، والتكهنات بأن كازو أويدا، المحافظ الجديد لبنك اليابان، قد يخفف من اعتماده الطويل على السياسة النقدية السهلة للغاية وسط ضغوط تصاعدية على أسعار الفائدة، والتي تعد محركات رئيسية لتحركات العملة.

ووفقا للتقرير، يتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 0.75% أخرى، إلى 3.75% بحلول الصيف، حيث يؤجج النمو وأسواق العمل الضيقة المخاوف من عدم كسب المعركة ضد التضخم بالكامل، على الرغم من ضعف ارتفاع الأسعار الرئيسية.

في المملكة المتحدة، تقوم الأسواق بتسعير ارتفاع في الفائدة بنصف نقطة تقريبًا من قبل بنك إنجلترا بحلول سبتمبر، بحسب فاينانشيال تايمز.

ويمكن اكتشاف رهانات الصناديق على مزيد من ضعف الدولار إذا اندفع المستثمرون فجأة إلى الملاذات في حالة حدوث أزمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان