تنمية المشروعات: مصر نجحت في مواجهة كورونا بالتركيز على المشروعات الصغيرة
كتب- مصطفى عيد:
قال المهندس طارق شاش، نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن مصر نجحت في التعامل مع تداعيات جائحة كورونا من خلال التركيز على المشروعات الصغيرة باعتبارها أداة للتمكين؛ وتقليل الفوارق وتحسين الدخول، وإتاحة فرص عمل حقيقية.
وبحسب بيان من جهاز تنمية المشروعات اليوم الخميس، أضاف شاش أن الجهاز يشارك في تنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، حيث يرأس لجنة التنمية الاقتصادية المنوط بها التنسيق مع مختلف أجهزة الدولة لتهيئة البيئة المناسبة للتوسع في إقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في نطاق عمل المبادرة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها طارق شاش، نيابة عن نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة والرئيس التنفيذي للجهاز، في الجلسة النقاشية الخاصة بتعزيز نمو اقتصادي شامل في عالم ما بعد كوفيد 19 وذلك في إطار فعاليات الدورة السابعة والأربعين للاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية 2022.
وذكر أن الجهاز مستمر في المشاركة في تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من مبادرة "حياة كريمة"، بهدف تقديم حلول واقعية لتنمية المشروعات وذلك إدراكا لما يواجهه العالم من التحديات الإنمائية وزيادة الفقر واتساع نطاق عدم المساواة خاصة في ضوء تأثير جائحة كوفيد.
كما شارك طارق شاش في حفل الافتتاح الرسمي للمقر الإقليمى لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 2022 برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ليمثل مكتب القاهرة؛ المكتب الإقليمي الحادي عشر لمجموعة البنك.
وأوضح شاش، أثناء فعاليات الحفل، أن اختيار مصر ضمن سلسلة المكاتب الإقليمية يعتبر تكليلاً للمستوى المتميز من التعاون والشراكة التنموية الممتدة بين الجانبين، مؤكدا أن دور المكتب الإقليمي ينعكس إيجابا على زيادة التنسيق بين مختلف المؤسسات المالية الأعضاء في مجموعة البنك ومجتمع الأعمال المصري خاصة جهاز تنمية المشروعات.
كما ينعكس دور المكتب على زيادة التنسيق بين هذه المؤسسات والمجتمع العربي والأفريقي للاستفادة من الخدمات التي تقدمها، بما يدعم مجال المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في مصر، وفقا لطارق شاش.
وأوضح شاش أن تبادل الخبرات وتحفيز القطاع الخاص يأتي ضمن القضايا والمحاور الرئيسية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والفعاليات المصاحبة لها، وكذا منتدى القطاع الخاص الذين يتم انعقادهم خلال الفعاليات بمشاركة وزراء محافظي البنك الإسلامي للتنمية، ورؤساء المؤسسات التمويلية، وممثلي كبرى الشركات ومؤسسات الأعمال على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح أن هذه المحاور تعد محاور هامة يتطلع جهاز تنمية المشروعات إلى بذل كافة الجهود والمساعي للتشارك مع كافة الشركاء الدوليين ومن بينهم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية للدفع بها على أعلى المستويات.
وتستضيف مصر تستضيف الاجتماعات السنوية للمؤسسات التابعة للبنك الإسلامي في دورته السابعة والأربعين المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ لأول مرة منذ 30 عامًا، استجابة لدعوة من الحكومة المصرية التي تستهدف تعزيز التعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين الدول الأعضاء.
وتنعقد هذه الدورة من الاجتماعات خلال الفترة من 1 إلى 4 يونيو 2022 تحت شعار "بعد التعافي من الجائحة: الصمود والاستدامة"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ووزراء الاقتصاد والتخطيط والمالية في الدول الأعضاء بالبنك والبالغ عددها 57 دولة.
ويشارك في الفعاليات المصاحبة لهذه الاجتماعات ممثلون عن مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وممثلو البنوك الإسلامية والمؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، واتحادات رجال الأعمال والاستشاريين من الدول الأعضاء.
فيديو قد يعجبك: