ارتفاع أسعار السيارات يقلص طلب قروض الشراء من البنوك 50%

كتبت- منال المصري:

انخفض الطلب على قروض السيارات في البنوك بنسبة 50% خلال أخر 5 شهور بسبب زيادة أسعار السيارات مع نقص الإمدادات العالمية وارتفاع سعر الدولار بحسب مسؤولين في بنوك تحدث إليهم مصراوي.

وأوضحت المصادر، أن مكونات صناعة السيارات يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة بنسبة تصل إلي 90% في بعض الأحيان، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعارها محليا بعد زيادة الأسعار عالميا وزيادة الدولار.

وارتفع سعر الدولار بنسبة 17% أمام الجنيه خلال آخر شهرين بعد القرارات الاستثنائية للبنك المركزي الصادرة في 21 مارس الماضي.

وتعد قروض السيارات من أحد أهم برامج التمويل القائمة في البنوك لقروض الأفراد، حتى بعض البنوك أدرجت قروض للسيارات المستعملة، وجميعها يتم تقديمها بضمان بضمان تحويل الراتب، أو القسط للموظفين أو بضمان أوعية ادخار أو مهن حرة.

وقال محمد ثروت، رئيس التجزئة المصرفية في بنك القاهرة لـ"مصراوي"، إن قروض السيارات تراجعت خلال الفترة الأخيرة بنسبة 50% بسبب ارتفاع أسعار السيارات ونقص المعروض المتاح وكذلك ارتفاع سعر الدولار الذي يدخل في استيراد مكونات تصنيعها.

وأوضح أن ارتفاع أسعار السيارات أثر أيضًا على سرعة تمويل الطلبات المتقدمة في مبادرة إحلال السيارات للعمل بالوقود المزدوج (غاز وبنزين) لعدم وجود سيارات بنفس الأسعار القديمة في المبادرة مما حد من سرعة ضخ التمويل.

وأكد أن البنك لديه عملاء عدة في قوائم الانتظار بمبادرة إحلال السيارات يترقب تخصيص سيارة له، لبدء البنك ضخ التمويل لهم.

وكان البنك المركزي المصري أصدر مطلع العام الماضي مبادرة جديدة بشريحة أولى بقيمة 15 مليار جنيه استجابة للمبادرة الرئاسية لتوفير التمويل اللازم لمشروع تحويل وإحلال السيارات للعمل بالوقود المزدوج (البنزين والغاز الطبيعي) من خلال البنوك بسعر فائدة مقطوعة 3% ودخلت حيز التنفيذ في البنوك في مارس 2021.

وقال رئيس مجموعة التجزئة المصرفية والفروع في أحد البنوك العامة الكبري، إن قروض السيارات العادية وفي مبادرة الإحلال تراجعت في البنك بشكل ملحوظ بسبب عدم وجود معروض كافي من السيارات وارتفاع أسعارها والذي أثر سلبا على القوة الشرائية للعملاء.

وأوضح أن مصرفه يتجه بشكل أكثر إلى التوسع في القروض الشخصية، أو التمويل العقاري، أو كروت الائتمان بهدف تعويض تراجع بعض أنواع السلع مثل السيارات التي تعتمد على الدولار في استيرادها.

وقال مصدر في أحد البنوك الإسلامية، إن ارتفاع أسعار الدولار وتراجع المعروض أثر على زيادة تكلفة أسعار السيارات في السوق مما تسبب في إحجام من العملاء على طلب قروض لشراء عربات جديدة أو مستعملة.