"لا بيع ولا شرا".. تحذيرات المركزي تربك سوق الدولار السوداء والسعر يهوي

كتبت- منال المصري:

قال مصادر على صلة بسوق الصرف، طلبت عدم نشر اسمها، إن حركة البيع والشراء في السوق الموازية (السوداء) متوقفة تماما بعد تحذيرات البنك المركزي للمتلاعبين في سعر النقد الأجنبي.

وأضافت المصادر أن سعر الدولار هوى في السوق السوداء من 31 جنيها يوم الاثنين الماضي إلى حدود 28 جنيها حاليا وسط حالة من الارتباك بين المضاربين بعد تحذيرات المركزي.

وأرجعت المصادر انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية إلى مستوى أقل من 28 جنيها رغم عدم وجود شراء أو بيع إلى محاولات المضاربين الاحتفاظ بمطامع حائزي الدولار في مرحلة لالتقاط الأنفاس ومراقبة استمرار البنوك في تمويل الاعتمادات المستندية لخروج البضائع من الموانئ.

وكان البنك المركزي المصري أعلن عن رصد مجموعة من الممارسات غير المشروعة التي تتعلق بسوق النقد الأجنبي، والتي تستهدف زعزعة الاستقرار النقدي والمالي للبلاد بالمخالفة لأحكام القانون لتحقيق أرباح سريعة بطرق غير مشروعة، متوعدا المخالفين باتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة وفقا لقانون البنك المركزي والجهاز المصرفي 2020.

ويعاقب كل من تلاعب بالشراء أو البيع بالنقد الأجنبي وفقا لنص المادة 212 بعقوبة السجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على عشر سنوات وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه ولا تجاوز خمسة ملايين جنيه أو المبلغ المالي محل الجريمة أيهما أكبر.

وتكون هذه العقوبة لكل من تعامل في النقد الأجنبي خارج البنوك المعتمدة أو الجهات التي رخص لها في ذلك، أو مارس نشاط تحويل الأموال دون الحصول على الترخيص طبقاً لنص المادة (۲۰۹) من هذا القانون.

وأوضحت المصادر أن الإفراج عن بعض البضائع المكدسة في الموانئ مع تعهد البنك المركزي والحكومة بسرعة الإفراج عن باقي السلع ساهم في انخفاض سعر الدولار لعدم الإقبال على التعامل عليه من المضاربين تخوفا من تكبدهم خسائر.

وتم الإفراج خلال أول 23 يوما من شهر ديسمبر الجاري عن بضائع متراكمة في الموانئ المصرية بما قيمته 5 مليارات دولار من أصل بضائع من 14.5 مليار دولار مع وجود خطة من حكومة بالتعاون مع القطاع المصرفي للإفراج عن البضائع المتبقية خلال الفترة القصيرة المقبلة، وفقا لما قاله نادر سعد المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء.