رسالة بخط يد رأفت الهجان (رفعت الجمال) يطلب العفو
شقيقي الحاج العزيز سامي،
تحياتي إليك وحرمك وأنجالك الكرام، من أعرفه ومن لم يسبق لي الحظ بمعرفتهم وبعد – مضى على الآن منذ رؤياك للمرة الأخيرة ما يقرب من خمسة أعوام ولست أدري كم من الأعوام ستمضي حتى أراك والأسرة الكريمة، ولكني رغم هذا لم أنسى أيًا منكم، فكلنا أخوة ولكل منا طريقه وطريقته في الحياة. وإني إذ أكتب إليك الآن أذكرك بالخير وأدعو الله لك بالتوفيق في طريق حياتك، راجيًا من الله أن يصبغ عليك الصحة الدائمة والسير الصواب في كل خطوة تنفذها في طريقك.
عم يا عزيزي ولقد مضت على أيام وأشهر وأعوام وأنا أسأل نفسي هل أخطأت في الطريق الذي سلكته في الحياة وجائتني الإجابة دائمًا بسؤال، وهل كان في استطاعتي عمل شيء آخر أو إتخاذ طريق أخرى؟ إنني لست نادمًا على الطرق التي اتخذتها في الحياة، أو ما كانت هذه العبرة في الحياة لتأتيني من المدرسة أو المدرسين، فالإنسان يحيا حياة واحدة وليست إثنين، ولكن الله جل شأنه كان ولم يزل دائمًا عوني الأوحد، فبعد أن سد الطريق الصالح أمامي وكتب على الشقاء والمؤاساة، سمع نداء توبتي وعودتي إلى الطريق الأصلح فلبى ندائي ووفقني لطريق فيه أمرين، المغامرة والمقامرة بأغلى شيء في الوجود، وتيسير عيشه سعيدة هانئة وإن لم تكن مطمئنة.
فلإن صفح عني الله جل جلاله! هل لك يا سيدي في الصفح عني؟ وذكري بالفخر لأبنائكم ولكل من يسألك عني. أتعشم ذلك. ختامًا يا عزيزي تقبل مني ألف تحية وسلام على زوجك وأنجالك.»
فيديو قد يعجبك: