إعلان

مشروب الدقيق والماء.. "الأبريه" أشهر عادات أهل النوبة في رمضان -صور

06:01 م الخميس 15 أبريل 2021

أسوان - إيهاب عمران :

يتميز النوبيون بعادات وتقاليد خاصة بهم في الأفراح ولأتراح، هذه العادات والتقاليد امتدت لتشمل الأعياد والمناسبات المختلفة ومنها بالطبع شهر رمضان، والذي يتميز بطابع خاص في النوبة توارثته الأجيال وحرصوا على استمراره وغرسه في الأبناء والأحفاد.

فى البداية يقول عبد الناصر صابر، مرشد سياحي نوبي أهم ما يميز رمضان في النوبة، هو الإفطار الجماعي فكل سكان شارع أو منطقة يتجمعون مع بعضهم البعض ويخرج كل شخص بصينية تحمل مختلف الأطباق والمشروبات والحلويات، ويتجمع الكل فى الشارع لتناول الإفطار مع بعض، ولكن للأسف هذا العام والعام الماضي، حرمنا من هذه العادة الجميلة بسبب كورونا.

وأشار صابر أن أهل النوبة مازالوا يحتفظون بأكلاتهم ومشروباتهم الخاصة بشهر رمضان، ومن أشهرها الأبريه والكركديه والكابد.

وتضيف نجاة سيد علي، أن هناك أكلات ومشروبات نوبية ترتبط بشهر رمضان، ولا يعرفها سوى النوبيون، مثل مشروب الأبرية وعيش الدوكة والفتى أي الفتة ولكنها تصنع بالزبادي واللبن، وغيرها من المأكولات والمشروبات الأخرى التي تتفنن المرأة النوبية في إعدادها وتجهيزها للشهر الفضيل.

وتبدأ السيدة النوبية قبل قدوم شهر رمضان بأسابيع، في إعداد المشروب الأشهر وهو "الأبرية" والذي يقدم يوميًا مع العصائر والمشروبات على مائدة الإفطار، وهو عبارة عن ماء ودقيق يعجن بطريقة مميزة، ويتم خبزه على "دوكة حديدية"، حتى يصبح رقائق هشة، وتكسر جيدًا ثم تخزن جيدًا لحين قدوم شهر رمضان، ويتم إعدادها بإضافة عصير الليمون، فيوضع على العصير وتقديمه على مائدة الإفطار، وهو يروي العطش عقب صيام طويل في الطقس الساخن بالمحافظة.

ويجري تناول الأبريه مع التمر إحدى الوجبات الرئيسية عند النوبيين، فالتمر بالنسبة للنوبي زاد وحياة لأن البلح على مائدة إفطار رمضان عند النوبة أساسي، حيث ينقع في الماء أو اللبن أو يتم غليه في المياه ثم يجرى وضع البلح قبل موعد الإفطار بوقت كاف حتى يصبح البلح طريا ويجرى تناوله، وهى من العادات التي يحرص عليها أبناء النوبة منذ زمن، إلى جانب المشروبات النوبية كالكركديه والدوم والتمر هندي وهي مشروبات يجرى نقعها أو غليها.

وأضافت حنان العمدة نوبية، من أشهر الأطباق المميزة للنوبيين "الكابد"، وهو عبارة عن عجينة تخبز على الدوكة الحديدية تشبه القطايف، ثم يجرى وضعها على "الويكة" وهي ساخنة، أو الملوخية «الأتر»، ونستخدم فيها أوراق الخبيزة بدلاً من الملوخية، كما يخبز الكابد لتناوله في التحلية بوضع العسل الأسود والسمن عليه.

ويصنع "الكابد" من الدقيق الأبيض الخام المطحون ويضاف إليه دقيق شامي يأتي به النوبيين من مدينة دراو، ثم يعجن بالماء وتضاف إليه الخميرة، ويترك نحو 30 دقيقة لحين يخمر بالدرجة المطلوبة.

ويخبز على الدوكة وهى عبارة عن فرن صغيرة مسطحة مصنوعة من الحديد أو الصاج يفرد عليها طبقة رقيقة من العجين وهي شبيهة لفرن الكنافة البلدي لكنها أصغر حجمًا، ويصل الخبز إلى درجة النضج المطلوبة في نحو دقيقتين، ويأكل النوبين الكابد بالملوخية "الإتر" أو الشوربة أو الويكة أو العدس، ومنهم من يستبدله بالخبز ويأكل به جميع الأكلات، ويخبزه النوبيون بكميات كبيرة ويجرى حفظه في الثلاجة ليكون جاهزا وقت الأكل على التسخين فقط.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان