إعلان

الإيرادات لا تكفي.. "غرفة المطاعم": مواعيد الغلق تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور

02:30 ص الخميس 15 أبريل 2021

كتب يوسف عفيفي:
قال هشام وهبة، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، إن مواعيد غلق المطاعم السياحية الحالية، تحول دون استقبال زبائن خلال وجبة السحور، في ظل إغلاق "المنشآت والمطاعم السياحية" الساعة الثانية عشر منتصف الليل، بينما تبدأ وجبات السحور من الساعة الثانية صباحًا على أقل تقدير.

وأكد وهبة لمصراوي، أن عدم تغيير هذه المواعيد سيزيد من أعباء المطاعم خلال شهر رمضان، ويعرضها لخسائر مالية كبيرة، حيث أن الإيرادات التي تحققها خلال وجبة الإفطار فقط لن تكفي لدفع رواتب العاملين وتكاليف التشغيل، مشيراً إلى أن كافة المطاعم لا تستقبل حاليًا أي حجوزات بخصوص وجبات السحور.

وأعرب عن آمال أعضاء الجمعية العمومية للغرفة في وجود تفهم لمطالبها ومرونة في تعديل مواعيد الغلق، لتكون فى الرابعة صباحًا خلال شهر رمضان، حتى تستطيع المطاعم استقبال الزبائن خلال وجبة السحور، لافتًا إلى أن طلب زيادة استقبال المطاعم للزبائن خلال شهر الصوم لتكون 75% من السعة الاستيعابية للمنشأة بدلًا من الـ50% الحالية "منطقي"، نظرًا للأجواء العائلية والعزومات خلال الشهر الكريم.

وتابع: كما أن الغرفة تأمل في إلغاء المسافة البينية لجلوس الزبائن على طاولة واحدة داخل المطعم، لتكون المسافة الطبيعية بين الكراسي، وذلك حتى يستطيع أفراد العائلة الواحدة الجلوس على ذات الطاولة أثناء تناول الطعام وفي ظل اتباع المطاعم السياحية كافة الإجراءات الوقائية والإحتزازية لمواجهة فيروس كورونا.

وأضاف وهبة، أن المطاعم والكافيهات السياحية التي تخضع لإشراف وزارة السياحة والآثار، ملتزمة بكافة القرارات الصادرة عن الدولة والتي تضمن محاصرة انتشار الوباء، ومنذ الوهلة الأولى، ما بين نسبة إشغالات لا تتعدى نصف القوة، ونشر المطهرات وأدوات التعقيم الذاتي، وصولا إلى قياس درجة حرارة الزوار والغلق المبكر، تكبدت المطاعم السياحية خسائر فادحة نظرا لهروب أغلب الزبائن للمطاعم والكافيهات المحلية التي لا تفرض أي قيود ولا تتعرض لأية مسائلة أو رقابة.

وتابع: بأن المطاعم السياحية تحملت هذا الأمر في الأشهر الماضية حفاظا على العمالة واستمرار الاستثمار والنشاط ، لكنه لم يعد يشفع لها لتبقى على قيد الحياة، فقد قاربت أغلب الاستثمارات على الانسحاب وإلغاء الترخيص السياحي، طمعا في المميزات التي تنعم بها مطاعم ومقاهي المحليات من تقديم شيشة وسهر وتجاوز الإجراءات الاحترازية.

وطالب وهبة، من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ببسط يد العدالة وتحقيق المساواة بين نشاط المطاعم السياحية داخل المنشآت الفندقية وبين المطاعم السياحية خارج المنشآت الفندقية مشيراً إلى وجود تمييز واضح بينهما ، فمطاعم وكافيهات الفنادق تعمل طوال اليوم، بينما المطاعم السياحية خارجها لها وقت محدد فقط، كما أن نسب التشغيل تختلف، ما يزيد من خسائر مطاعم السياحة خارج الفنادق.

وأشار إلى أن أول وثاني سحور لرمضان، في المطاعم شهد عدم الإقبال لكونها تغلق أبوابها قبل أربع ساعات من موعد آذان الفجر ، مما كان وراء انصراف الرواد عن هذه المطاعم الملتزمة إلى أخرى غير مراقبة وغير ملتزمة والتى تتبع المحليات.

وتابع وهبة: فكما هو معروف أن المنشآت والمطاعم السياحية عانت منذ جائحة كورونا بخسائر عديدة سواء من الغلق الكامل لمدة تزيد عن 3 شهور ، ثم فتحها وسط إجراءات احترازية شديدة وبنسبة تشغيل 25%، وبعدها السماح بزيادة النسبة لتصل إلى 50% من طاقتها الإستعابية، وهو ما تحملته المنشآت والمطاعم من أعباء كبيرة سواء فى تشغيلها بنسبة 50%، والحفاظ على العمالة رغم عدم تحقيقها لمداخل وموارد مالية تفى بمصروفات النشاط .

كما أن طبيعة العمل المطاعم في رمضان تختلف عن الأيام العادية التي قد تشهد تقديم ثلاث وجبات في أوقات مختلفة، ولكن رمضان يكون وجبتين محددتين فى توقيتهما وهما الإفطار والسحور وتعتمد المطاعم السياحية بشكل أساسي بنسبة كبيرة على وجبة السحور، حتى يمكنها من تحقيق التوازن من المصروفات والإيرادات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان