دبكة فلسطينية على أرض القاهرة.. على هذا التخت ما يستحق الحياة
كتب وتصوير - أحمد الشيخ:
الألم .. ذلك الشيء الذي تظل مديون له إلى الأبد.
وهناك جروح لم تُشفي، ودروس لم تنسي. فلا يمكن أن نعيد كتابة التاريخ، لأن هناك أمورًا لا يمكن أن نعود بالزمن ونغيرها.
ولأن القيَم في فلسطين تختلف؛ فالقيمة الوحيدة للإنسان المُحتَل هي مدى مقاومته للاحتلال، هذه هي المنافسة الوحيدة هناك.. وفلسطين أدمنت معرفة هذه القيمة النبيلة القاسية، لم تتعلمها من الکتب ولا من الدورات الدراسية ولا من أبواق الدعاية عالية الصوت ولا من الأناشيد، لقد تعلمتها بالتجربة وحدها.
وكما قال الشاعر الفلسطيني الراحل "محمود درويش" – بتصرف:
"ليست فلسطين أجمل المدن؛ ليس شاطئها أشد زرقة من شواطئ المدن العربية، وليس برتقالها أجمل برتقال على حوض البحر الأبيض، وليست فلسطين أغنى المدن، ولا أرقي المدن، ولا أكبرها. ولكنها تعادل تاريخ أمة، لأنها أشدنا قدرة على تعكير مزاج العدو وراحته، لأنها کابوسه، لأنها برتقال ملغوم، وأطفال بلا طفولة، وشيوخ بلا شيخوخة، ونساء بلا رغبات، لأنها کذلك فهي أجملُنا وأصفانا وأغنانا وأکثرنا جدارة بالحب"
فعلي مدار أكثر من ٧٠ عامًا من آلام النكبة الفلسطينية، ولا زال الحب والتضامن بين مصر وفلسطين قائمًا لا ينقطع.
هنا من وسط العاصمة المصرية "القاهرة" تنشيء معادلة جديدة من سلسلة المعادلات الإنسانية المعقدة المرتبطة بالقضية فلسطينية، وفي انتظار حلها شباب حالمين مقاومين معهم الإجابة في رسالة فنية ممزوجة بالشباب المصري والفلسطيني مفادها عرض أصل من أصول تراث الشعب الفلسطيني "الدبكة الفلسطينية" وفي الخلفية نداءات الشاعر الفلسطيني "محمود درويش" وهو يقول (علي هذه الأرض ما يستحق الحياة).
فرقة "إلياء للتراث والفنون" تحيي الدبكة على أغاني التراث الفلسطيني، وتضم الفرقة شبابًا مصريين وفلسطينين، ممسكين بأيدي بعضهم البعض.
فيديو قد يعجبك: