في ذكرى مقتلها.. كيف عاشت “ماري كولفن”؟
"إنهم يقترفون أشياء بشعة هناك، يجب أن نكون هناك" تلك كانت الكلمات الأخيرة للصحفية الأمريكية "ماري كولفن" التي كانت الدافع الرئيسي للاندفاع إلى جحيم بشار الأسد.
في ١٤ فبراير ٢٠١٣؛ بدأت رحلة الموت لنقل الحقيقة، أثناء سكون الليل والظلام الحالك.
على بعد أكثر من ٣٣ كم من الحدود اللبنانية السورية، دخلت ماري كولفن ومصورها الإنجليزي بول كونروي إلى الأراضي السورية، تعاونت مع مهربين محليين، بعد فشلها في الحصول على تأشيرة دخول رسمية.
بعد ٨ أيام فقط من وصولهما، وفي ٢٢ فبراير ٢٠١٢ تم قصف المركز الإعلامي في حي بابا عمرو بمدينة حمص السورية، قُتلت "ماري" والمصور الفرنسي ريمي أوشليك وأصيب كلٌ من بول كونروي، والصحفية الفرنسية ايديث بوفييه وصحفيين سوريين (خضر شتيوي و وائل العمر).
عملت "ماري" لأكثر من ٢٠ عامًا في تغطية الصراعات حول العالم، وكانت مراسل جريدة The Times المعتمد لدي الشرق الأوسط.
فقدت عينها اليسرى خلال تغطيتها تمرّد مسلحي التاميل في سيرلانكا عام ٢٠١١، وساهمت في إنقاذ حياة ١٥٠٠ امرأة وطفل كانوا محاصرين من قبل القوات المدعومة من إندونيسيا. كما أنها هي أول من كشف للعالم إعلاميًّا القتل والحصار المتعمد للمدنيين السوريين بعد بدء الثورة السورية
فيديو قد يعجبك: