من الجِد إلى الحفيد.. صناعة الزينة حاضرة في دار السلام
تقرير- فريد قطب:
في دار السلام، قبل عقود، لم يكن إلا طفلًا، لكن أخذ عن والده صنع الزينة الرمضانية، ظل هذا الطقس الرمضاني داخل الطفل لسنوات، يشارك زملائه بالشارع تلك الطقوس المبهجة، حتى بعد أن تزوج وأنجب الأولاد، كان همه أن ينقل تلك الميزة لأطفاله.
يعود بذاكرته إلى الوراء، ويحكي عن تلك الطقوس، في منتصف شهر شعبان من كل عام، يشارك الطفل زفاقه بالشارع شراء الأكياس البلاستيكية، ولا ينسوا "النشا" بالطبع، يحولون الأكياس إلى قصاصات، ويأتوا بخيط طويل، يعلقوا فيه "الشراشيب"، مستخدمين "النشا" كلاصق، ثم يعلقوها في أدوار البيوت، كانت تلك الأجواء أكثر ما يشعرهم بحضور شهر الصيام.
في الوقت الحالي، وبعدما صار الطفل رجلا، بات مستاءً مما جرى، فالرجل الذي يعمل نجارًا لم يعد يرى في الشوارع أجواء ما قبل رمضان وزينتها "كلها زينة شركات عشان الإعلانات، مبقاش حد يعمل زينة، كله بيشتري زينة صيني جاهزة"، لذلك يغيب الجو الرمضاني عن الأجيال الحالية، كما يرى الرجل الأربعيني.
لكنه لم يستسلم للأمر، عزم على نقل الصنعة إلى أطفاله، أتى بالأكياس في العام الحالي، استرجع خطوات الزمن الذي مضى، صنعوا الزينة وعلقوها في الشارع، حتى لا يضيع من أذهان أولاده ذلك الطقس المبهج، ولم يخيب أولاده ظنه، بادلوه الشكر والامتنان، والصوم في فرحة.
لمزيد من التفاصيل في التقرير التالي:
فيديو قد يعجبك: