إعلان

تهديد النور بالانسحاب من الانتخابات.. "ضجيج بلا طحن"

03:39 م الإثنين 26 أكتوبر 2015

كتب - عبدالله قدري:

خسر حزب النور السلفي الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية، على الأقل نظام القوائم أمام قائمة في حب مصر، ليخرج من المرحلة الأولى على أرضه ووسط جمهوره بمحافظة الإسكندرية ومنطقة الدلتا خالي الوفاض، بالرغم من ترشح أقطاب الحزب (أشرف ثابت، نادر بكار، محمد إبراهيم منصور، بسام الزرقا) على قائمة الحزب في غرب الدلتا.

على اثر ذلك هدد حزب النور بالانسحاب من المرحلة الثانية من الانتخابات التي ستقام في نوفمبر المقبل. وعقد اجتماعا طارئا حضره أعضاء الهيئة العليا ورئيس الحزب يونس مخيون، استمر الاجتماع نحو ثلاثة ساعات لدراسة القرار.

غير أن الحزب خرج من الاجتماع وقد استقر على خوض المعركة الانتخابية حتى النهاية. 

ذلك ما أعاد إلى الأذهان تهديدات الحزب المسبقة بالانسحاب من المشهد. فالحزب الذي تأسس في أعقاب ثورة 25 يناير وحل في المرتبة الثانية من حيث نسبة ممثليه في أول برلمان بعد ثورة يناير بعد جماعة الإخوان المسلمين عادة ما استخدم "كارت الانسحاب" لتحقيق "مكاسب سياسية"، وفق محللين تحدثوا لمصراوي.

ويقول سامح عيد، الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي، ، إن قضية الانسحاب لم يتخذها حزب النور فقط، بل سبق أن اتخذتها غيره أحزاب أخرى مثل الوفد وجبهة الانقاذ.

وأضاف أن "الحزب كان يريد من التهديد بكارت الانسحاب، الحصول على مكاسب سياسية".

وقال في تصرح لمصراوي إن حزب النور ربما يحصل على مكاسب سياسية من وراء ذلك، مثل تخفيف الضغط عليه من جانب الإعلام في المرحلة الثانية، وهو ما قد يساعده في الحصول على مقاعد في البرلمان، مؤكدًا أن النظام يرغب في بالضرورة في وجود حزب النور ومشاركته في الحياة السياسية.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد يلجأ لتعيين بعض من قيادات الحزب في مجلس النواب، وذلك في حال إذا لم يفز الحزب في المرحلة الثانية بعدد معقول من المقاعد.

وقال إن "حزب النور يريد أن يحافظ على مركزه السياسي، خاصة في ظل وجود شماتة من قَبل الإخوان وأنصارهم بسبب خسارته في الجولة الأولى من الانتخابات".

من جانبه، رفض الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد لحزب النور، وصف حزب النور بـ"المنسحب" وقال إن اجتماع أعضاء الحزب كان بسبب التشاور وليس الانسحاب، ولم يسبق للحزب أن هدد بالانسحاب.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان