إعلان

الدعاية الانتخابية.. "على قد لحافك مد رجليك" (تقرير)

07:53 م الثلاثاء 13 أكتوبر 2015

الدعاية الانتخابية.. "على قد لحافك مد رجليك"

كتب - عبدالله قدري :

تتباين الفروق المادية بين المرشحين لمجلس النواب، وفقًا لحجم الانفاق على الدعاية الانتخابية، فمجرد النظر إلى حجم اللافتات أو الصور التي يعلقها المرشحين في دائرتك الانتخابية، يمكنك معرفة إمكاناتهم المادية سواء كانت ميسورة أم معسورة الحال.

وقبيل الانتخابات، عجّت الشوارع والميادين والكباري باللافتات والصور وسيارات الإذاعة التي تطوف بين جنبات الشوارع لدعوة الناخبين للتصويت لمرشح أو قائمة بعينها، وتختلف أسعار اللافتات والصور بحسب الأمتار المتفق عليها بين المرشح ومالك المطبعة أو خامة الورق أو درجة الألوان، ومن هنا تظهر الحالة المادية للمرشح.

"مصراوي" التقى مالك مطبعة، يقوم بطباعة لافتات للمرشحين وصورهم (طلب عدم نشر اسمه)، والذي قال "استطيع الحكم على الحالة المادية للمرشح الزبون لدي، من خلال مقاسات اللافتات أو درجات الألوان وعددها في الصورة، أو طباعة صورة لها مقدمة وخلفية- (وش وظهر)- كما هو سائد في العامية.

أضاف "هناك مقاسات للافتات، فهناك مثلاً لافتة مقاس 3× 10 أو 3×15 متر، وهذا المقاس هو الذي يسُدل على المباني المرتفعة بشكل طولي، ولا يستخدمه سوى المرشحين الأغنياء وقليل جدًا من يطلب هذا المقاس نظرًا لتكلفته العالية، حيث يتراوح ثمن المتر في سوق الطباعة مثلًا ما بين 13 : 15 جنيهًا للمتر الواحد، أي أن اللافتة الواحدة تقف على المرشح بما لا يقل عن 220 جنيهًا على أقل تقدير.

وتابع "غالبية المرشحين يتفاوضون على شراء اللافتات بمقاس 1.2 × 5 متر أو 6 متر، كل حسب استطاعته، لكن في النهاية الأمر كله مرهون بالكمية المطلوبة من المرشح سواء من الافتات أو الصور.

أما عن الورق التي تُطبع عليه الصور، أكد أن الورق أنواع، مثل الكوشية وهو درجات، وتكلفة 1000 ورقة منه تساوي 400 جنيه، كما أن هناك نوع آخر أفضل منه وهو "الاستيكر" حيث تبلغ تكلفة 1000 ورقة منه نحو 500 جنيهًا، وهو الورق الأبيض وهو أقل الأنواع بتكلفة 1000 ورقة منه تبلغ نحو 100 جنيهًا".

وقال "لا يجب أن ننسى الألوان المستخدمة في الطباعة، فكلما ازدادت الألوان في الورقة ازداد معها السعر، وذلك بمعدل زيادة 20 أو 30 جنيه للون الزائد، هناك مرشحون يستخدمون لون واحد، وهناك من يستخدم لونين، وهناك من يستخدم أربعة، وهو الحد الأقصى في طباعة الورق، وكل ذلك يتوقف على الحالة المادية للمرشح".

كما يوجد وسائل دعاية أخرى غير الورق والافتات، فهناك مثلا السيارات التي بها مكبرات الصوت لدعم مرشح ما، فتكلفة السيارة بسحب ما ذكره -عامل فراشة لمصراوي- تبلغ نحو 100 جنيهًا في اليوم الواحد، و40 جنيهًا على مكبر الصوت، أما عن ما يسميه "البوابات"، وهي الخشبتان التي تعلق بينهما لافتة للمرشح فإنه يتم حجزها باليوم الواحد، فتكلفة البوابة الواحد تبلغ مائة جنيه في اليوم، وكلما ازداد عدد الأيام تضاعفت الأجرة".

وأضاف "هناك مرشحون تسمح لهم قدراتهم المادية على حجز الفراشة عدد أكثر من الأيام، وهناك من لا يستطيع حجزها أكثر من يومين أو ثلاثة تكون عادة قبيل الانتخابات".

ولا يفوتنا المقر الانتخابي الذي يحدده المرشح قبل خوض الانتخابات لإثبات حسن نواياه تجاه ابناء الدائرة، حيث يقوم بتأجير أحد الشقق السكينة لمقره، وتتفاوت أسعار هذه الشقق حسب المنطقة التي يتواجد فيها المقر.

من جانبها، رصدت الحملة التطوعية (راقب يا مصري) لمتابعة الانتخابات النيابية تراجعا ملحوظا فى معدلات الإنفاق على وسائل الدعاية الانتخابية في المرحلة الأولى، وذكرت الحملة في بيان لها أن سبب هذا التراجع فرض اللجنة العليا للانتخابات سقف للدعاية الانتخابية، ومحددات صريحة للإنفاق.

هذا، وحدد الرئيس عبدالفتاح السيسي في قانوني تنظيم مباشرة الحقوق السياسية ومجلس النواب، سقف الدعاية حيث ذكرت المادة (٢٥) الفقرة الثانية من قانون البرلمان، "بتحديد الدعاية الانتخابية للبرلمان المقبل، حيث تبلغ مصاريف الدعاية بمليونين وخمسمائة ألف جنيه، كحد أقصى للقائمة المكونة من 15 مقعد، وهما قائمتى شرق الدلتا وغرب الدلتا.

أما القوائم المكونة من 45 مقعد وهى "القاهرة ووسط وشمال الدلتا"، و"شمال وجنوب ووسط الصعيد"، يزيد حجم الإنفاق فيها ثلاثة أضعاف القوائم الصغرى، بمبلغ لا يتجاوز 7.5 مليون جنيهًا.

وحددت اللجنة العليا للانتخابات الحد الأقصى لما ينفقه المرشح في النظام الفردي خمسمائة ألف جنيه، والحد الأقصى في مرحلة الإعادة 200 ألف جنيه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان