أطفال يختارون رئيس مصر القادم: بنتعود على الطوابير

كتبت- نيرة الشريف:

ياسمين وائل طفلة لم يتجاوز عمرها الثمان سنوات، كانت تمسك بيد والدتها وبخطوات غير منضبطة تتجه إلي لجنة والدتها الانتخابية، كانت تقفز حينا وتسير حينا، وتنظر إلي أعلي لتلمح وجه والدتها، وتنظر بفضول إلي من يتحركون في الشارع حولها، بكلمات متقطعة قالت ياسمين ''أحنا جايين نختار بين السيسي وحمدين''.

لياسمين أراءها التي تعرف كيف تعبر عنها بكلمات متلعثمة، تعبر شيرين محسن- 38 سنة- ناظرة بمدرسة ابتدائي- والدة ياسمين، عن حرصها علي دفع ابنتها للمشاركة السياسية قائلة ''أنا حريصة علي اصطحابها معي في طوابير الانتخاب والاستفتاء منذ استفتاء مارس، وكل الأحداث التي استدعت المشاركة السياسية منذ ما بعد ثورة يناير، كنّا نشعر أنها بداية تغيير حقيقية ولابد أن نلتفت إليها، وألا ندير وجوهنا عنها''.

وما تتمناه شيرين من الرئيس القادم أن يهتم كثيرا بالتعليم، وأن يهتم بإعداد الكوادر التي تتولي تنشئة الأجيال وتربيتهم في المدارس والحضانات، لأن هؤلاء هم من يصنعون شكل الغد سواء سلبا أو إيجابا، وهم من يحددون الشكل الذي سيكون عليه المواطنين في الغد.

أما علي فلم يتجاوز عمره السنوات الأربع بعد، ورغم ذلك كانت والدته حريصة لأن تأتي به معها حيث مقر لجنتها الانتخابية، وتُحمّله أن يسير معها رغم شدة حرارة الجو عليه. تقول مي عادل، 28 عاما، والدة علي والتي تعمل مهندسة تطوير حاسبات، ''أحنا ما اتعودناش علي المشاركة السياسية.. محدش قال لنا إننا لازم نشارك في صنع الأحداث السياسية اللي بتشكل مستقبل بلادنا، وقليل أوي اللي كان أهله في جيلنا بيفهمه إزاي ياخد حقه ويمارس مسئوليته كمواطن له حقوق وعليه واجبات، عشان كده أنا بنزل بعلي، عشان عينيه تتعود علي طوابير الاستفتاء والانتخابات، زي ما هتشوف وتتعود علي طوابير تانية هتبدأ بالمدرسة والجامعة، ومش هتنتهي عند طوابير العيش''.

وعن الانتخابات تقول مي ''أحنا نازلين ننتخب الرئيس اللي هيحدد شكل حياتنا الجاية، وعشان يبقي علي ساهم في اختيار الرئيس، اللي هيبقي مسؤول عن جزء كبير من شكل حياته ومستقبله''.

لمعرفة مكان لجنتك الانتخابية اضغط هنا

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا