وزير التعليم العالي: العلاقات العلمية المصرية الأمريكية شهدت تطورًا ملحوظًا على مدار 25 عامًا
كتب- داليا شبل:
قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه على مدار الـ 25 عاما الماضية، شهدت العلاقات العلمية والبحثية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية تطورًا ملحوظا، وبرز ذلك في العديد من المشروعات البحثية الناجحة.
جاء ذلك خلال مراسم توقيع التجديد السادس لبروتوكول التعاون العلمي والتكنولوجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بحضور السفير جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأكد وزير التعليم العالي أن التعاون البحثي المصري الأمريكي خلال الأعوام العشرة الأخيرة نتج عنه أكثر من 18 ألف بحث منشور، وهو ما يمثل 10% من إجمالي الإنتاج البحثي المصري خلال هذه الفترة.. مضيفا أن هذه النتائج العظيمة تستلزم منا مزيدًا من العمل، خاصة في ظل الجهود المصرية خلال الخمس سنوات الأخيرة لتحسين مناخ البحث العلمي وتوجيه الأبحاث لخدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن تجديد البروتوكول يأتي في توقيت مهم للبحث العلمي حيث يواجه العالم جائحة كورونا، مؤكدا أهمية استغلال الاتفاقية لدعم الباحثين في هذا المجال، موضحا أن هذا الاتفاق يمهد الطريق لمزيد من تقوية العلاقات العلمية والبحثية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، وبناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الباحثين من البلدين لتنفيذ مشروعات وأنشطة بحثية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك من خلال وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
من جانبه، أعرب السفير الأمريكي عن سعادته بتجديد بروتوكول التعاون مع مصر، موجها الشكر لفريق العمل من الجانبين على جهودهما في إنجاز الاتفاق.
وقال السفير الأمريكي إن هذه الاتفاقية في مجالات العلوم والتكنولوجيا هي شهادة أخرى على عمق العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في مجالات الشراكة المختلفة والتنمية الاقتصادية والحفاظ على التراث الثقافي والتعليم، مؤكدا اعتزاز بلاده بنقل خبرتها إلى مصر والاستمرار في الشراكة معها لتوسيع مبادرات العلوم والتكنولوجيا والمعرفة.
بدوره، أشار الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي إلى أن الاتفاقية الموقعة عام 1995، تم تجديدها عدة مرات حتى هذا العام؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك في الأنشطة والمجالات العلمية والتكنولوجية ذات الاهتمام المشترك لدى البلدين، وتشمل ثلاثة برامج وهي، مشروعات بحثية مشتركة، وزيارات متبادلة للشباب الباحثين المصريين بأمريكا، بالإضافة إلى ورش عمل مشتركة بين الجانبين المصري والأمريكي.
ومن ناحيتها، لفت الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار إلى أن التعاون المصري الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا يعد أول وأقدم برنامج تعاون دولي تم إسناده إلى الهيئة منذ عام 2008، موضحا أنه تم تمويل 139 مشروعا بحثيًا مشتركا بقيمة تتجاوز 150 مليون جنيه من الجانب المصري، وكذلك تمويل ابتعاث 88 باحثًا من شباب الباحثين المصريين للسفر والتدريب بأفضل الجامعات الأمريكية بإجمالي موازنات بلغت 17.2 مليون جنيه من الجانب المصري.
وأضاف أنه تم كذلك تنظيم عدد من ورش عمل بالشراكة مع باحثين أمريكيين ممولة من الجانب المصري، وتدريب عدد من الباحثين المصريين على تسويق منتجاتهم لتمكين الباحثين من تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
قام بتوقيع البروتوكول من الجانب الأمريكي، السفير جوناثان كوهين السفير الأمريكي، ومن الجانب المصري الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي.
وينص بروتوكول التعاون العلمي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية -الذي يستمر لمدة خمس سنوات- على تعزيز التعاون في الأنشطة والمجالات العلمية والتكنولوجية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، وإعداد تقارير عن الأنشطة التي يتم تنفيذها بموجب البروتوكول لتقديمها إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وتعيين وكيل تنفيذي لكلا الطرفين.
كما ينص على ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية لأي ابتكارات أو مشروعات علمية أو أبحاث مشتركة يتم تنفيذها بموجب هذا البروتوكول، وتكون الملكية الفكرية التي يبتكرها أشخاص يوظفهم أو يرعاهم الطرفان ملكية مشتركة لهما.
و ينص البروتوكول أيضا على أنه يحق لأي طرف ترجمة الدراسات ومقالات المجلات العلمية والتقارير والكتب العلمية والتقنية التي تتعلق مباشرة بهذه الاتفاقية، ونشرها وتوزيعها، مع الحفاظ على حقوق مؤلفي هذه الأعمال وذكر أسمائهم على كافة النسخ التي يتم توزيعها على الجمهور، وذلك فيما يتعلق بالنسبة للعمل الذي يتمتع بحقوق التأليف والنشر.
ويحصل الباحثون الزائرون المشاركون في أي نشاط علمي تنظمه مؤسسة من أحد الطرفين، بموجب البروتوكول، على كافة الحقوق والجوائز والمكافآت التي توفرها المؤسسات والجهات العلمية المضيفة من الجانبين.
كما ينص البروتوكول أيضًا على أنه بالنسبة لكل اختراع يتم عمله بموجب أي نشاط تعاوني بين الجانبين يقوم الطرف الذي يرعى المخترعين أو المبتكرين بالكشف عن الاختراع للطرف الآخر مع توفير كافة الوثائق والمعلومات اللازمة تمكين الطرف الآخر من حماية حقوقه في الاختراع، ويقوم كل طرف بحماية "المعلومات التجارية السرية" المتعلقة بأي نشاط أو ابتكار يتم من خلال البروتوكول.
فيديو قد يعجبك: