"اعتذار".. المركز الثقافي الألماني بلبنان يسحب الدكتوراه الفخرية من محمد رمضان

(مصراوي):

أصدر المركز الثقافي الألماني الدولي اللبناني، اليوم الجمعة، بيانًا يسحب فيه الدكتوراه من الفنان محمد رمضان، كما قدم خلال البيان اعتذارًا للشعب المصري حكومة وشعبًا.

وجاء بيان المركز كالتالي: "لم نكن نعلم أبدًا، أبدًا، أبدًا، شيئًا عن حادثة الطيار المصري المؤسفة التي ندينها ونشجبها، مستنكرين الواقعة، وكذلك اللقاء والتصوير مع مطرب وممثل صهيوني، ولذلك تم سحب الدكتوراه من محمد رمضان".

واستنكر المركز الثقافي الألماني الدولي، أفعال الفنان محمد رمضان قائلًا: "نشجب لذلك اتخذ مجلس إدارة المركز الثقافي الألماني الدولي قرارًا بسحب شهادات التكريم مع فائق الاحترام لكل من لفت نظرنا لذلك".

بدأت الأزمة صباح أمس الخميس، عندما نشر رمضان على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك" خبرًا حصوله على الدكتوراة الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي، والتي قال إنه منحها له وزير الثقافة اللبناني، ونقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبنانيين، كما قال أيضًا إنه حصل على لقب سفير الشباب العربي من المركز الثقافي الألماني بلبنان.

وعلق قائلًا: "شكرًا معالي وزير الثقافة اللبناني والسيد نقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني على منحي الدكتوراة الفخرية في التمثيل والآداء الغنائي، وشكرًا المركز الثقافي الألماني في لبنان على منحي لقب سفير الشباب العربي".

ولم تمر سوى ساعات قليلة، وأصدرت السفارة الألمانية بالقاهرة بيانًا، تنفي فيه وجود أي علاقة بين الحكومة الألمانية والمركز الثقافي الألماني بلبنان.

وقالت في البيان: "لا علاقة بين الحكومة الألمانية وما يسمي بالمركز الثقافي الألماني بلبنان. إذا أردتم الحصول على أخبار ومعلومات موثقة حول ألمانيا وسياساتها الخارجية ومراكزها الثقافية الرسمية، قوموا بمتابعتنا ومتابعة معهد جوتة والهيئة الألمانية للتبادل العلمي".

فيما أكد مصدر مسئول بالمركز الثقافي الألماني "جوته"، أن المركز ليس له صلاحية منح الدكتوراه الفخرية وأن دوره يقتصر على منح شهادات تخرج الدورات التدريبية التي يقوم بها فقط.

وقال المصدر: "هذا المركز لا يمثل المركز الثقافي الألماني المعتمد من الدولة الألمانية، وانما مركز ثقافي يحمل اسم مشابه للمركز الثقافي الألماني".

وأضاف المصدر: "الدكتوراه الفخرية هي شهادة بدون رسالة أو مناقشة وتعطى للشخص تقديرا لجهوده في مجالات معينة، ولابد للجهة التي تمنح الدكتوراه الفخرية أن تكون جهة تعليمية، وليس مؤسسة متخصصة في الكورسات، والدورات التدريبية".

وأكمل المصدر: "لقد رأيت الشهادة التي نشرها الفنان محمد رمضان، وهي لا تمت للمركز الثقافي الألماني بصلة، ورجح أن الحصول على شهادة الدكتوراه الفخرية على طريقة محمد رمضان، سهلة، وتأتي عن طريق التعامل مع مركز ثقافي مثل هذا المركز، وعادة ما يكون عن طريق دفع مبلغ بسيط وهذه الأمور شائعة الآن، على عكس الحصول على الشهادات المعتمدة من الأكاديميات التعليمية الكبيرة المعتمدة عالميا، المرخص لها عالميًا".

وحسب الشهادة التي نشرها الفنان محمد رمضان، على حسابه، فقد حصل أيضا على لقب سفير الشباب من قبل مهرجان أفضل الدولية، وتضمنت الشهادة شعار وأسماء وزير الثقافة اللبناني، عباس مرتضى، ونقيب ممثلي المسرح والسينما والإذاعة، عبدالرحمن الشامي، ورئيس مهرجان أفضل، مازن نوري، ولم تشمل أي توقيعات.

اللافت أن المركز الذي منح محمد رمضان الدكتوراه الفخرية، ليس له وجود فاعل على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكان آخر منشور لهم منذ عام 2019، وقد تبين من صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يترأس مجلس إدارته شخص يدعى محمود عبدالله الخطيب، وتم تأسيس المركز في 19 أغسطس 2017، بلبنان، ويشير إلى أنه مسجل على البوردة الألمانية التابعة لوزارة الخارجية الألمانية، وأنه في الأصل جمعية ألمانية ثقافية تربوية تعليمية اجتماعية رياضية مهنية خدماتية، غير ربحية، لا تنتمي لأي جهات سياسية.

كما تبين أن الهدف من المركز هو الرقي بالشباب وتكوينهم للمساهمة في تنمية وتطوير المجتمع، ومكافحة الاقصاء الاجتماعي وإشاعة ثقافة السلم وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش والعمل التطوعي لصالح الإنسان، والعمل على إبراز وتنمية المواهب والهوايات للشباب وصقلها لتحقيق نهضة ثقافية وفنية واجتماعية متكاملة، وإقامة الأنشطة الثقافية والرياضية والبحث عن مواطن الإبداع وتكريم المتفوقين بكافة المجالات.

كما يهدف المركز إلى تنظيم الندوات والمحاضرات والمعارض والمسابقات الفنية والمهرجانات والأنشطة الثقافية وتعزيز الروابط وخلق شراكة وتوأمة وتعاون وتنسيق مع المؤسسات والهيئات الثقافية والاجتماعية والخدمية التي تعمل لنفس الأهداف داخل لبنان والدول العربية والأوروبية.​

اقرأ أيضًا..

- أول تعليق من السفارة الألمانية في القاهرة على "دكتوراه محمد رمضان"
https://www.masrawy.com/news/education-universityeducation/details/2021/8/26/2079402/