حارب السرطان وهزمته الثانوية العامة.. نهاية مأساوية لبلال بعد وصلة توبيخ بسبب المجموع
القليوبية - أسامة عبدالرحمن:
نهاية مأساوية لحقت بطالب الثانوية العامة "بلال"، في مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، بعد وصلة توبيخ من والده الذي توعده حال عدم تحقيق نتيجة جيدة في الثانوية العامة.
لم يستوعب أهالي الخصوص ما حدث للشاب الذي كان دائمًا مقبلا على الحياة، لما لا وقد حارب مرض السرطان وتغلب عليه، وكان نفس الأب الذي أخذ بيده ليحارب المرض اللعين هو اليد التي دفعته للانتحار، ليكتب نهاية مأساوية قبل معرفة نتيجته في الثانوية العامة.
وفق ما ذكره شهود العيان، فإن المصائب لا تأتي فرادا، فالأم التي كانت تعتبر "بلال" كل حياتها، لم تتحمل منظر مصرع فلذة كبدها أمام عينيها، وأصيبت بجلطة أفقدتها الحركة.
أجهزة الأمن بالقليوبية تحركت إلى موقع الحادث على الفور، وألقت القبض على والد "بلال"، للتحقيق معه حول الواقعة".
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن مشاجرة نشبت بين المجني عليه ووالده قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة، هدده خلالها الأب في حالة عدم الحصول على مجموع كبير، فقام الطالب على إثر ذلك بالتخلص من حياته، بالقفز من الطابق السادس ولقي مصرعه.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
فيديو قد يعجبك: