وزير التعليم: الصورة القديمة للمعلم تغيَّرت ولم يعد دوره فقط ملقنًا للمعلومات
كتب- مصراوي:
تفقد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الأربعاء، برنامج التدريب الذهني والبدني للمعلمين الجدد الناجحين في "مسابقة ٣٠ ألف معلم.. السنة الثانية"، بمدرسة 6 أكتوبر الابتدائية الجديدة بالسادس من أكتوبر.
وأكد حجازي، خلال لقائه المتدربين، أن التعليم يمثل قضية أمن قومي وهو ما يجعله على رأس أولويات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن تطوير المنظومة التعليمية يحظى باهتمام بالغ من قِبل القيادة السياسية.
وتابع وزير التعليم بأن الدولة لا تدخر جهدًا في سبيل تقديم كل أشكال الدعم للمنظومة التعليمية، سعيًا لتطويرها بجميع عناصرها، وتعزيز جودة خدماتها.
وقال حجازي: إنه إيمانًا من الوزارة بأهمية دور المعلم وضرورة تنميته مهنيًا بما يتماشى مع استراتيجية التطوير الشاملة للمنظومة التعليمية ترتكز رؤية الوزارة للمستقبل على اختيار معلمين يتمتعون بمهارات مهنية ومعارف متجددة، وقيم وسلوكيات مهنية سليمة، ولديهم القدرة على تنمية مهاراتهم بشكل متواصل؛ حتى يتمكنوا من مواكبة أساليب التعليم الحديثة المرتبطة بالتحول الرقمي والطفرات التكنولوجية، وكذلك بناء شخصية الطفل وتطوير قدراته من جميع الجوانب المعرفية والمهارية وإعداده للمستقبل، والتربية الإيجابية، والاهتمام بالنواحي الشخصية، وإعداده للحياة.
وأشار حجازي إلى أن الإعلان عن مسابقة "30 ألف معلم" تم على مستوى كل مديرية، على أن يكون المتقدم من أبناء المحافظة وفق احتياجها، وتعيينهم يمر بمراحل عديدة لضمان امتلاكهم المهارات اللازمة للنجاح في دورهم المنوط بهم سواء التربوية أو التكنولوجية أو الثقافية، وبما يضمن تحقيق النزاهة والشفافية والعدالة في الاختيار، بدءًا من اجتياز المتقدم اختبارات التنظيم والإدارة في خمسة مكونات؛ وهي التخصص، والتربوي، والـICT والثقافة العامة، واللغة، ومرورًا بدورة التأهيل التربوي والحقيبة التدريبية الذهنية والبدنية؛ بهدف تأهيلهم لمرحلة اجتياز التدريبات النهائية التي تعقدها جهة معنية تمهيدًا لتعيينهم في مختلف محافظات الجمهورية، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على النهوض بالمستوى التعليمي للطلاب وبالمنظومة التعليمية للدولة.
ووجه الوزير الشكر إلى المدربين لجهودهم المبذولة دون أن يتم تحمل أية تكلفة مالية وتطوعهم في التدريب، معرًبا عن فخره واعتزازه بجهود مديري التدريب بالمديريات التعليمية وإدارات التدريب المختلفة على مستوى الجمهورية، وكذلك المدربين الذين نفذوا التدريب بكفاءة، مشددًا على أهمية إتمام المتدرب البرنامج التدريبي واجتياز التدريبات المكملة التي تعقدها الجهة المعنية في تاريخ لاحق لتدريبه.
وأجرى الوزير حوارًا مع المتدربين حول المواد التدريبية التي يتلقونها، كما ناقشهم حول كيفية استفادتهم من التدريب وأهميته، حيث أشاد المتدربون بالمواد التدريبية، والاستفادة من موضوعات التدريبات المختلفة سواء التربوية أو الذهنية والبدنية، في كيفية العمل على التخطيط للمستقبل، وتطوير العمل في المدرسة، والتركيز على الأنشطة التربوية المختلفة، والتركيز على المتعلم، وتفاعل الطلاب، والاعتماد على النفس، والتعلم المستمر، إلى جانب ربط العملية التعليمية بالواقع التعليمي، وربط التكنولوجيا بالتعليم، بما يؤهل لسوق العمل.
وأكد الوزير أن الصورة القديمة للمعلم تغيرت، فلم يعد المعلم دوره ملقنًا للمعلومات، بل يجب أن يمتلك المهارات ويواكب التعليم المنتج للمعرفة، متمنيًا التوفيق لجميع المتدربين واجتيازهم التدريب.
وأكد حجازي أن التعلم لم يعد يعتمد على الحفظ والتلقين، مشيرًا إلى أن إدخال التكنولوجيا جاء لإتاحتها لمصادر التعلم، وللمساعدة في إنتاج المعرفة، وفي هذا الإطار أصبحت المناهج تركز على المفاهيم الكبرى ويقوم الطالب من خلالها بربط المواد التعليمية ببعضها البعض، وتكوين بنية معرفية وإنتاج المعرفة، والذي يؤدي بدوره إلى الابتكار والإبداع لدى الطلاب، ومن هنا جاء شعار الخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم "التعليم من أجل الحياة.. التعليم من أجل المستقبل".
ووجه الوزير المتدربين بضرورة تنمية ذاتهم وتطويرها والقراءة والاطلاع والبحث، لإثبات الذات، وحثهم على تنمية الثقافة العامة لديهم، والاطلاع على المشروعات القومية، والمثابرة وتحمل المسؤولية، وعدم الانسياق خلف الشائعات وتحري المعلومات الموثقة من مصادرها الرسمية بالوزارة.
ورد الوزير على مختلف الاستفسارات التي طرحها المتدربون والمتعلقة ببعض الإجراءات التكميلية والمستقبلية، حيث أكد أنه يتابع كل الخطوات التي قامت بها الوزارة للانتهاء من تدريب المعلمين الجدد بشكل كامل.
وتفقد الوزير تدريبات اللياقة البدنية ضمن برنامج التدريب الذهني والبدني للمعلمين الجدد.
جدير بالذكر أن الحقيبة التدريبية لبرنامج التأهيل الذهني والبدني للمعلمين الجدد الناجحين في "مسابقة 30 ألف معلم.. السنة الثانية" يتم على مدار 3 أيام، وتناولت الموضوعات التدريبية، خلال اليوم الأول، تنمية قيم الولاء والانتماء الوطني والتعريف بالمشروعات القومية، أما اليوم الثاني فتضمن الإعداد الذهني والبدني ورفع الكفاءة البدنية للمعلمين، وبالنسبة إلى اليوم الثالث فيتضمن التدريب على مهارات الاتصال والتواصل الفعال وتطوير الذات ومهارات العرض والتقديم والمحاكاة واجتياز المقابلات الشخصية.
ورافق الوزير خلال الزيارة الأستاذ أشرف سلومة مدير مديرية مديرية التربية والتعليم بالجيزة، والدكتور محمود حجاج مدير عام الإدارة العامة للدعم والتواصل، وفاتن مدكور مدير عام إدارة أكتوبر التعليمية، وأحمد شفيق وكيل إدارة أكتوبر التعليمية.
فيديو قد يعجبك: