بعد استبعاد 14 ألف معلم بسبب الوزن والقصر والولادة.. هجوم برلماني ضد وزير التعليم- تفاصيل

كتب- نشأت علي:

كشف النائب أحمد عبد السلام قورة، عضو مجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، عن تفاصيل الاجتماع الذي عقدته لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس برئاسة الدكتور سامي هاشم، رئيس اللجنة، وبحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمستشار علاء فؤاد وزير شؤون المجالس النيابية؛ للرد على طلبات الإحاطة المقدمة من النواب حول ملف استبعاد المعلمين من مسابقة تعيينهم.

وقال قورة: "رغم الاستياء الشديد من النواب والشارع المصري حول النتائج الصادمة لما أسفرت عنه نتائج مسابقة الـ30 ألف معلم؛ فإننا نحيي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، على أدائه المتميز خلال الفترة التي تولى فيها الوزارة حتى الآن، للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها من أجل إخراج جيل المستقبل الذي سوف يقود البلاد، كما أنني أشيد بمواقفه وقراراته بوقف فساد العملية التعليمية والغش الجماعي بمحافظة سوهاج ومركز ومدينة دار السلام، ووقف تحويلات الطلبة التي كانت تتم كل عام بهدف تيسير الغش الجماعي".

وحذر قورة من القرارات العشوائية وغير المدروسة التي أصابت الشارع المصري بالغضب والدهشة بعد استبعاد 14 ألف معلم ومعلمة من التعيين بمسابقة الـ30 ألف معلم؛ بسبب "زيادة الوزن والقصر والحمل وحديثي الولادة"؛ رغم اجتيازهم جميع الاختبارات، مما أدى إلى القضاء على حلمهم في التعيين رغم التزامهم بكل الشروط والالتزامات .

وأكد النائب أمام وزيرَي التربية والتعليم وشؤون المجالس النيابية، أن مثل هذه الشروط تأتي في الاتجاه المعاكس للمبادرة الرئاسية لسد العجز في المعلمين من خلال تعيين 150 ألف معلم على مدار خمسة أعوام بواقع 30 ألف معلم كل عام .

ووصف النائب أحمد عبد السلام قورة تلك الشروط الكارثية بأنها بمثابة تنمر واضح وصريح وإهدار لآدمية المتقدمين لتلك المسابقة وإخلال بمبدأ المساواة والعدالة وتؤثر على تحقيق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين المتقدمين، مؤكداً أن ما حدث يعد مهزلة ومخالفة صريحة من وزارة التربية والتعليم للدستور المصري الذي أقسمنا على احترامه؛ خصوصًا المادة 9 التي تنص على "تلتزم الدولة بتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع المواطنين، دون تمييز"، و 11 من الدستور على "تكفل للمرأة حقها في تولي الوظائف العامة ووظائف الإدارة العليا في الدولة والتعيين في الجهات والهيئات القضائية، دون تمييز ضدها، وتلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وتكفل تمكين المرأة من التوفيق بين واجبات الأسرة ومتطلبات العمل".

مصير الراسبين في تدريبات مسابقة الـ30 ألف معلم

كشف النائب أحمد عبد السلام قورة، أن الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في رده على تساؤلاتي وتساؤلات زملائي الأعضاء، أننا حاليًّا بصدد التنسيق مع الجهة المعنية لمنح المعلمين الجدد الذين لم يجتازوا التدريبات محاولة أخرى لاجتياز التدريب؛ للتأكد من زوال سبب عدم الاجتياز، وأنه ما زالت أمامهم الفرصة قائمة للتعيين مع استكمال الأوراق المطلوبة منهم بالتزامن مع إجراءات الدفعة الثانية للمعلمين الجدد، مشيراً إلى أن جميع المعلمين أبناؤه ولن يضيع حق الـ14 ألف معلم.

وقال الوزير إن من تقدموا لهذه المسابقة (140 ألفًا) ومن قام بعمل الاختبارات (105 آلاف)، ومن اجتاز تلك الاختبارات يزيد على 28 ألف معلم، وإن المستبعدين بسبب زيادة الوزن والقصر والحمل وحديثي الولادة لا يتعدون 3150 معلمًا وما زالت لديهم الفرصة للتعيين .

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن جميع من نجحوا في تلك المسابقة سوف يتم إخطارهم قريباً للتعيين طبقاً للموقع الجغرافي المقيم فيه المعلم، مشيراً إلى أن الموازنة المالية لتعيين الـ150 ألف معلم موجودة بالكامل .

وأكد الوزير أن إجراءات مسابقة الـ30 ألف معلم تمت وفقًا لآليات محددة لانتقاء المعلمين الجدد واجتياز التدريبات التربوية واللياقة البدنية والذهنية من قبل اختبارات وضعها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، مؤكدًا أن المسابقة تمت وفقًا للقانون والوزارة معنية فقط بالجانب الفني للمعلم.

جدير بالذكر أن المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، كان قد وجه لجنة التعليم والبحث العلمي بضرورة عقد اجتماع لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من بعض النواب حول موضوع المستبعدين من مسابقة الـ(30 ألف معلم) .