السويس- حسام الدين أحمد:

حرص أولياء الأمور على التواجد أمام اللجان الإمتحانية في السويس انتظارا لأبنائهم، رغم حرارة الشمس الحارقة وارتفاع نسبة الرطوبة، إلا أن الخوف والقلق من امتحاني الفيزياء والتاريخ دفعهم للتحمل.

"النهاردة أصعب يوم على الاثنين" تقولها سيدة تجاوزت الستين تقصد طلاب العلمي والأدبي، الفيزياء أصعب مواد العلوم، والتاريخ أطول مناهج مواد طلاب الأدبى.

حضرت إلى اللجنة تتوكأ على مقعد صغير بهيكل عصا يتحمل وزنها وجسدها النحيل، استأذنت قوات تأمين لجنة مدرسة الشهيد فاضل سالم للتواجد قرب البوابة، تًصُعب عليها الحركة والسير إلى خارج حرم اللجنة والعودة مرة أخرى، انتظارا لحفيدتها الطالبة بالشعبة الأدبي، فسمح لها قائد التأمين واستثني جلوسها وحدها قرب باب اللجنة.

أما بقية أولياء الأمور، فقضى أغلبهم أكثر من نصف ساعة على أقدامهم في انتظار خروج الطلاب، قبل أقل من 3 دقائق من انتهاء الامتحان تحرك أولياء الأمور، كانوا أقرب لباب المدرسة من قبل، أعينهم على النوافذ، آذانهم ترهف السمع لعلهم يعرفوا مستوى الامتحان من حديث الطلاب قبل الخروج.

مع خروج أول طالب تسابق الأهالي إليه "أخبار الامتحان إيه" قبل أن يسألوه ماذا امتحن، بوجه بشوش أخبرهم قائلا: "التاريخ نص نص.. بس هنعدي فيه"، اطمئن أولياء أمور طلاب الأدبي، واستبشر خيرا من يؤدي ابنه أو ابنته امتحان الفيزياء، إلا أن الطلاب اشتكوا من أسئلة الامتحان أحدها جاء طويل والأخر اسئلته غير مباشرة.