البحث بـ50 جنيهًا.. أولياء أمور: سبوبة المشروعات البحثية لطلاب المدارس تثير غضبنا
كتبت- منة الله عبدالرحمن:
استغلت بعض المدارس والمكتبات قرارات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تنفيذ المشروعات البحثية لطلاب صفوف النقل من الصف السادس الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام، عبر بيعها الأبحاث للطلاب بمقابل مادي، حسب أقوال أولياء الأمور، في مخالفة لقرارات الوزارة.
تقول فاطمة فتحي، ولي أمر ومؤسس "تعليم بلا حدود"، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وضعت فكرة المشروعات البحثية لطلاب سنوات النقل؛ بدءًا من الصف السادس الابتدائي حتى الثانوي العام، لأجل خلق مساحة من النقاش بين المعلم والطلاب، بالإضافة إلى بث روح التعاون في تكوين المجموعات وحث الطلبة على التفكير والبحث عن المعلومة عن طريق مصادر مختلفة بمساعدة المعلم رائد الفصل.
وأضافت ولي الأمر: "إلا أنه إلى الآن ما زال البحث جاريًا عن المعلم رائد الفصل، وفي رحلة البحث"، مضيفة أن هناك بعض المدارس مديرها هو مَن يحدد موعد تسليم البحث.
وأشارت فتحي إلى أنها تلقت العديد من شكاوى أولياء الأمور بأن هناك مدارس تقوم ببيع الأبحاث للطلاب مقابل ٥٠ جنيهًا، لافتةً إلى أن هناك مدارس تقوم بطباعة الأبحاث وبيعها للطلبة بعد أن تم نسخها من صفحات تعليمية من مواقع التواصل الاجتماعي ليعيد الطالب كتابتها وتسليمها مرة أخرى إلى المدرسة.
وأوضحت ولي الأمر أن هناك مدارس أخرى تطلب من الصفَّين الرابع والخامس الابتدائيين والثالث الإعدادي عمل أبحاث، معقبةً: "هذا مخالف تمامًا لقرارات وزارة التعليم، لأن البحث مطلوب بداية من طلاب الصف السادس الابتدائي حتى الثاني الثانوي العام في ما عدا الشهادة الإعدادية".
واختتمت ولي الأمر: "كلاكيت تاني مرة.. كل الموضوعات والأبحاث المطلوبة من الطلاب متوفرة الآن في المكتبات من أجل البيع.. هل هذا ما كانت الوزارة تنتظره؟".
وقالت أماني الشريف، ولي أمر، ومؤسس اتحاد المدارس التجريبية، إن ما يحدث الآن في المشروعات البحثية المطلوبة من صفوف النقل ما هي إلا مسرحية هزلية.
وأضافت الشريف أن الطلاب لم يعلموا أي شيء عن فكرة الموضوعات البحثية، وهذا الخطأ يرجع إلى رائد الفصل "المعلم" الذي من المفترض أنه المسؤول عن فكرة اختيار موضوع البحث وتقسيم الطلاب إلى مجموعات، قائلةً: "ولكن للأسف أغلبية المدارس لم تفعل ذلك".
وأشارت ولي الأمر إلى أن أولياء الأمور هم الذين يبحثون بنفسهم على كيفية عمل تلك الأبحاث؛ لتنفيذها من أجل مستقبل أولادهم، لافتةً إلى أنه أصبح ولي الأمر هو من يقوم بكتابة البحث وليس الطالب، وهذا يرجع إلى غياب دور رائد الفصل "المعلم".
وأوضحت الشريف أن هناك عملية استثمار يقوم بها أصحاب المكتبات في بيع الأبحاث، بالإضافة إلى قيام الكثير من المدارس ببيع الأبحاث، قائلةً: "في مدارس لو استلمت بحث عمله ٣ طلاب بيزودوا عليه اتنين من ورا أصحاب البحث وبيطلبوا حقه من الطلاب".
واستكملت ولي الأمر: "وفيه مدارس بيصعب عليها الطلاب فبيطبعوا الأبحاث اللي جاهزة من على مواقع التواصل ويكتبوا عليها أسامي الطلاب.. المهم كله يبقى تمام".
كان الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أصدر قرارًا وزاريًّا بشأن نظام التقييم لصفوف النقل من الصف السادس الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي العام للعام الدراسي 2023/2022.
وأوضح القرار أنه سيكون هناك ثلاثة اختبارات في الفصل الدراسي الواحد: الاختبار الأول يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الأول من بداية كل فصل دراسي وتكون على مستوى المدرسة.
الاختبار الثاني يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني من بداية كل فصل دراسي وتكون على مستوى المدرسة.
اختبار نهاية الفصل الدراسي: يكون في نهاية الفصل الدراسي ويستهدف قياس نواتج التعلم في الفصل الدراسي بأكمله، ويحصل الطالب في نهاية الفصل الدراسي على مجموع درجات الاختبارين (الدرجة الأعلى في اختبار الشهر الأول أو الثاني) و(درجة اختبار نهاية الفصل الدراسي).
وأوضح القرار أن الطالب في سنوات النقل سيكون توزيع درجاته في كل مادة كالتالي: 80% من درجة اختبار نهاية الفصل + 10% من درجة امتحان الشهر + 5% على المواظبة "الانضباط" + 5% على السلوك.
وأوضح القرار، بشأن المشروعات البحثية، أنها ستكون من 50 درجة ولا تضاف إلى المجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة تتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني، مشيرًا إلى أنه يتم تحديد موضوعات الأبحاث من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية، ويتم اختيار البحث لكل مجموعة من القائمة بمعرفة المعلم "رائد الفصل"، بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية، وكذلك التحديات التي تواجهها وطرق التغلب على هذه التحديات وربطها بالمواد الدراسية المقررة على الطالب.
وتابع القرار: "يقسم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات، لا تقل المجموعة عن ثلاثة طلاب، ولا تزيد على خمسة طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة؛ لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون، ويقوم المعلم بمناقشة الطلاب والتعرف على مدى تعاونهم وتوزيع المهام عليهم والمصادر التي تم الاستعانة بها".
واستطرد القرار: "تتقدم كل مجموعة بمشروعين بحثيين طوال العام الدراسي، يسلم البحث الأول قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول بأسبوعين، والبحث الثاني قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني بأسبوعين"، مشيرًا إلى أنه سيتم إعداد قائمة بأفضل عشرة أبحاث لكل صف دراسي وإثابة المجموعة المشاركة بها وإخطار الإدارة التعليمية بها، لإجراء تصفيات على مستوى مدارس الإدارة والتصعيد على مستوى المديرية لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.
واختتم القرار بأنه سيضاف لإخطار الطالب بند تقييم الجوانب الشخصية والسلوكية "نقاط تميز، نقاط تحتاج إلى دعم"، ويتم التقييم من خلال رأي كل من "المعلم رائد الفصل، وأعضاء اتحاد طلاب الفصل، وأولياء الأمور"، ويضاف بند لتقييم الميول والاتجاهات من خلال رأي رائد الفصل.
فيديو قد يعجبك: