عميد العلوم الإسلامية تفتتح الملتقى الثاني لعلماء البلاغة بجامعة الأزهر
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب - محمود مصطفى:
افتتحت الدكتورة نهلة الصعيدي رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، عميد كلية العلوم الإسلامية الأزهرية، الملتقى الثاني لعلماء البلاغة في جامعة الأزهر بعنوان( تثوير التراث البلاغي طريق لصناعة المعرفة).
وقالت الدكتورة نهلة الصعيدي عميد العلوم الإسلامية، إنه إذا كان لتراث الأممِ ألسنة تتحدث عن فضائله ومأثره، فما أجدر التراث العربي أن يكون السباق إلى هذا الميدان ليتحدث فيه عن فضائله ومآثره، فنصغي إليه في تصديق وإعجاب وتوقير وإجلال.
وأضافت أن التراث العربي حوى المعارف، والفنون، وحوى الإنتاج الفكري، ومثّل فترة الازدهار الحضاري علمًا وعمرانًا، وقوةً، جعلت المسلمين في الصدارة بين العالمين.
وأشارت إلى أن التراث العربي يحق له الفخر والتباهي بما يحتضنه من عقيدة وثقافة وآداب وفنون وصناعات ومنجزات مادية ومعنوية، وبما يمتلكه من إمكان حضاري وقدرة على التجدد والنهوض، ولذا كان واجب على أمةٍ حاملةٍ تراث بهذا الشكل أن تكون ذات وعي به وإدارة جماعية وكيفية عكس ذلك بتثويره على صناعة المعرفة؛ لهذا جاء العنوان الذي اجتمعنا حوله" تثوير التراث البلاغي طريق لصناعة المعرفة".
وأضافت أن الملتقى للعلماء؛ لأن التثوير المطلوب يحتاج إلى أقلام تؤمن بعقيدة الأمة الإسلامية، وعقول تعرف أهمية صناعة المعرفة، وتجديد روح الأمة وقيمها بالارتكاز على جذورها الحضارية والثقافية، ومن دون ذلك لن يكون التثوير إلا تشويهًا منظمًا ودمارًا مقصودًا، لن يثمر في صناعة المعرفة والنهضة، بل سيزيد في الجهل والهدم ويقوي فقدان الهوية ويزيد في الانفصام بيننا وبين وحدتنا الثقافية.
وأكدت رئيس تطوير الوافدين أن معظم الأكاديميين يلقون صعوبات شتى في هذا المجال، لأن معظم مناهجنا في أقسامنا المتخصصة، لا تلقي بالا لهذه النقطة الدقيقة محور هذا الملتقى، فكان ملتقى للعلماء؛ لأنهم من يعلق عليهم الأمل في بناء مشروع حضاري للأمة وهو من الأمور المطلوبة أكثر من من أي وقت مضى ، فهم القادرون على هضم التراث، واستيعابه، ومن ثم القدرة على صناعة المعرفة التي تستوعب حركة الحياة وتطوراتها المتلاحقة، ومشكلاتها المعاصرة.
وأوضحت عميد العلوم الإسلامية أن هذا الملتقى امتداد للملتقى العلمي الأول الذي كان تحت عنوان" النهوض بالدرس البلاغي والنقدي" فجاء هذا الملتقى، من أجلِ وضع معالم واضحة لطريقٍ دقيق يربطنا بماضٍ زاهر؛ ليكون خير حافظ للتقدم والنهضة في عصرنا الحاضر، ومحاولة لإعادة التشكيل الثقافي، والمعرفي، والعلمي وفق النمط العربي، وإعادة لعملية التواصل الفكري والثقافي بين الأجيال، ومحاولة وصل الحاضر بالميراث الثقافي، عن طريق الاعتزاز بقيمة التراث وعدم القيام بعملية التقطيع، والتجزئة.
وفي نهاية الملتقى، أوصت اللجنة العلمية بإطلاق اسم الدكتور محمد أبو موسى، أستاذ البلاغة والنقد، عضو هيئة كبار العلماء، بإطلاق اسمه على قاعة الدراسات العليا بكلية العلوم الإسلامية للوافدين، تقديرًا لإسهاماته العلمية والأدبية في علوم اللغة عمومًا، وعلم البلاغة خصوصًا، حتى لقب بشيخ البلاغيين.
فيديو قد يعجبك: