وزير التعليم العالي: ننسق مع كل الجهات لتأكيد دور مصر الريادي خلال "COP27"
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بوضع كافة إمكاناتها للمُشاركة في تنظيم مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية "COP27" بالتنسيق مع كافة الجهات؛ للعمل على إنجاحه لما يُمثله من تأكيد على ريادة مصر وتقدير دورها عالميًا.
جاء ذلك خلال اجتماع وزير التعليم العالي مع الدكتور محمود محي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر "COP27" والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المُستدامة؛ لبحث آليات نشر ثقافة التغير المناخي والتحول الأخضر والاستدامة بالجامعات المصرية.
وقال وزير التعليم العالي إن هذا الاجتماع يأتي في إطار مشاركة الوزارة في "COP27" المقرر إقامته بمدينة شرم الشيخ، مؤكدا أهمية هذا الحدث الدولي الكبير الذي تُنظمه مصر خلال شهر نوفمبر الجاري، بالتوازي مع الاهتمام العالمي بقضايا تغيرات المناخ وتأثيراتها المُحتملة على البيئة.
ونوه إلى تنفيذ عدة مبادرات من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والجامعات المصرية والمراكز البحثية، وهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار للتعامل مع قضايا التغيرات المُناخية باعتبارها واحدة من أهداف خطة التنمية المُستدامة للدولة التي تعمل الوزارة على تحقيقها، وكذلك دعم البحث العلمي التطبيقي لإيجاد حلول عملية مُبتكرة؛ لمجابهة ما يتبع التغيرات المناخية من تأثيرات ومخاطر وتهديدات مُحتملة.
كما أكد الوزير أهمية تفعيل المُبادرات التي تم طرحها وتعميم التجارب الناجحة التي قامت بها بالفعل العديد من الجامعات المصرية، والتنسيق بينها لضمان عدم التكرار، مشيدا بتميز الجهود التي قامت بها الجامعات والمراكز البحثية في هذا السياق، وموجهًا الشكر لها.
من جانبه.. أكد الدكتور محمود محي الدين أن استضافة مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 هي البداية وليست النهاية، مشيرًا إلى أهمية دور الجامعات والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية في نشر ثقافة تغير المناخ من خلال عدة محاور، وتشمل تضمين المُقررات الدراسية قضية التغيرات المناخية، وتنفيذ العديد من الأبحاث العلمية حول قضايا التغيرات المُناخية كجزء من قضايا البيئة داخل الكليات المعنية بهذا التخصص بالجامعات المصرية.
ولفت إلى دور الجامعات والهيئات البحثية في دعم المشروعات في هذا المجال، بالإضافة إلى المُساهمة في الأعمال المُجتمعية التي تقوم بنشر التوعية حول مخاطر وتأثيرات التغيرات المُناخية على البيئة والإنسان.
وأشار إلى أهمية دور نماذج المُحاكاة في زيادة الوعي المجتمعي بقضايا المناخ، وإبراز مدى وعي الطلاب وقدرتهم على تقديم الحلول، وأهمية العمل الجماعي والتعاون، وهو ما يحتاج إليه العالم حاليًا لمواجهة مختلف التحديات بما في ذلك التحديات المُناخية.
ولفت إلى ما يُمثله التغير المناخي من تهديد حقيقي لمسارات التنمية المختلفة، وتأثيرها على توفير فرص العمل وتحقيق النمو الاقتصادي.
وقال إن قمة المناخ ستُساهم بفعالية في تعزيز ونشر الوعي البيئي، كما ستوفر فرصًا جديدة في مجال الاستثمار، مؤكدا أهمية الاستدامة مع التحول الرقمي، وأهمية المشروعات الخضراء الذكية، لافتا إلى أهمية تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
فيديو قد يعجبك: