إعلان

الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ.. جمعة يوضح: هكذا كان رفق النبيّ

09:00 ص الجمعة 08 فبراير 2019

الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ

(مصراوي):

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالرفق مع النفس، والرفق مع الناس، والرفق مع الكون، والأمة كلها.

واستشهد فضيلته بقول النبي ﷺ : (يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ. وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ. وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ) ، (إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ، وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ)، فأمر رسول الله ﷺ زوجته أم المؤمنين، وأمر الأمة من ورائها بالرفق.

وكتب فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الرفق يكون مع النفس، والرفق يكون مع الناس، والرفق مع الكون، وبكل ذلك أمر رسول الله ﷺ ، ولما بوّب العلماء العارفون "باب الرفق" بوّبوه مع حسن الخلق والحياء، وكأن هناك صلةً بين الرفق وبين الحياء، رُوي عن عمران بن حُصين رضي الله تعالى عنه- أن النبي ﷺ قال: (الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ) ، ورُوي أن النبي ﷺ مر على رجل من الأنصار يعظ أخاه -أو يعاتب أخاه في الحياء-، فقال له: (دَعْهُ فإنَّ الحياءَ منَ الإيمان)، ولا يخفى عليكم قول النبي ﷺ : (إِنَّ مما أدركَ الناسُ من كلامِ النبُّوَّة إذا لم تَستَحْ فاصنَعْ ما شئت) .

وتابع جمعة: النبي ﷺ يعلو بالحياء إلى أن يقول فيما رواه الحاكم وابن أبي شيبة عن ابن عمر: (إن الحياء والإيمان قُرنا جميعا , فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر) فصفة المؤمن: الحياء، وصفة الفاجر: الفجور والإثم البجاحة يتبجح بما ليس له وهذا نوع من أنواع العنف ،والحياء نوع من أنواع الرقة التي أمر بها رسول الله ﷺ.

الحَيي لا يمكن أن يكون عنيفا ولا يمكن أن يكون قاسي القلب ورسول الله ﷺ كان رفيقًا بالكون ، رفيقًا بنفسه ، رفيقًا بناسه ومَن حوله فليكن هو أُسوتك فليكن مرشدكم إلى الجنة {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً}.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان