سيدنا محمد رئيسًا
بقلم – هاني ضوه :
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مثالًا في كل شئ كأب وزوج وصديق وحاكم عادل رحيم، فهو نموذجًا وأسوة في كافة حالاته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
وكان دأب أنبياء الله صلوات الله عليهم من قبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسوسون أقوامهم خاصة كما في الصحيحين وغيرهما، قال رسو الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي".
وقد خص الله عز وجل الحبيب سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله بأن أرسله إلى الناس كافة وجعله أسوة وقدوة لهم في جميع أمور حياتهم وعلى رأسها القيادة وكيف يسوس أمور دولة الإسلام الأولى وسار على نهجه الخلفاء الراشدين المهديين من بعده فتعلموا من سياسته كيف يرأسون دولة الإسلام.
وقد تناول الكاتب الكبير عباس محمود العقاد في كتابه "عبقرية محمد" كيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاكمًا ورئيسًا في فصل سماه “محمد الرئيس” يذكر فيه العقاد كيف جعل النبى صلَّى الله عليه وسلم للرئاسة معنى الصداقة المختارة.
وقد زعم البعض أن تقديم الرحمة على العدل فى تطبيق الشريعة من دعوات المحدثين وهى دعوة النبي العربي الثابتة فقال: “إن الله تعالى لما خلق الخلق كتب على نفسه، إن رحمتي تغلب غضبى”، وقال :”إن الله تعالى لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثنى معلماً ميسراً، وروى عنه أنه ما خير بين حكمين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن فيه خرق للدين”.
وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوصى الضعفاء ويقول لصحبه :”ابغونى الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم”، ويذم الترفع على الخدم والفقراء: “فما استكبر من أكل مع خادمه، وركب الحمار بالأسواق واعتقل الشاه حتى حلبها”، ولكنه مع الرحمة بالصغير لا ينسى حق الكبير: “من لم يرحم صغارنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا”.
فيديو قد يعجبك: