زرع المحبة في نفوس الجميع.. الأزهر: هكذا تعامل النبي مع صحابته
(مصراوي):
أكد الأزهر الشريف أن الحبّ في الله من أقوى أواصر المحبة، ومن الأسباب المؤدية لتقوية العلاقات الاجتماعيّة. وأشار إلى أنه لما بعث الله النبيَّ (صلى الله عليه وسلم)، زرع المحبة في نفوس الجميع بعدما كانوا في جاهليتهم متباغضين متقاتلين، فانقلبوا بفضلٍ من الله إلى إخوة متحابِّين.
واستشهد الأزهر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بقول الله تعالى: {فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.. [آل عمران: 103].
وتابع: بل جعل الله الأُخُوَّة الصادقة دليلاً على إيمان العبد بربِّه، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}.. [الحجرات : 10].
وكشف (صلى الله عليه وسلم)، عن عظيم ثمار الحبِّ في الآخرة، فقال (صلى الله عليه وسلم) : «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ..» فذكر منهم: «رَجُلانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ»- رواه البخاري.
وأوضح الأزهر أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يتعامل مع أصحابه معاملة تدلُّ على حُبِّه لهم جميعًا؛ وكأنه (صلى الله عليه وسلم)، يخصُّ كل صحابي بحبٍّ خاصٍّ يختلف عن باقي أصحابه؛ حيث نجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصف أصحابه بصفات تُعَزِّز من الألفة والتقارب بينه وبينهم، فيصف الزُّبير بن العوام (رضي الله عنه) بأنه حواريه، ويصفُ أبا بكر وعمر بأنهما وزيراه، وجعل حذيفة بن اليمان كاتم سرِّه، ولقَّب أبا عبيدة عامر بن الجرَّاح بأنه أمين الأُمَّة.
وصدق الله: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.. [الأنبياء: 107].
فيديو قد يعجبك: