ماذا حدث للنبي في طفولته عندما حاول اللهو مع الأطفال؟
بقلم – هاني ضوَّه :
كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم محفوفًا بعناية الله منذ طفولته حتى لا تصيبه ملوثات الجاهلية، فهو لا يمكن أن يتعرى كما يتعرى الغلمان أثناء اللعب؛ قال عليه الصلاة والسلام: "لقد رأيتُني في غلمان قريش ننقل حجارة لبعض ما يلعب به الغلمان، كلنا قد تعرى وأخذ إزاره فجعله على رقبته يحمل عليه الحجارة؛ فإني لأقبلُ معهم كذلك وأُدْبِر إذ لَكَمني لاكِمٌ ما أراه لكمةً وجيعة؛ ثم قال: شُدَّ عليك إزارك، قال: فأخذتُهُ وشددته عليّ، ثم جعلت أحمل الحجارة على رقبتي، وإزاري عَلَيَّ من بين أصحابي".
ولم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم شابًا عاديًا، فقد كان محروسًا وعصومًا حتى في طفولته وشبابه من اللهو والعبث، فذات يوم كان الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله يرعى الأغنام، ففكر أن ينزل إلى مكة ليلهو كما يلهوا الشباب، وطلب من صاحب له أن يحرس له أغنامه حتى يعود.
وما أن وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ديار مكة حتى وجد زفاف في أحد البيوت تضرب فيه المعازف، فوقف عنده، وحينها سلط الله عليه النوم فنام ولم يستيقط إلا من حرارة الشمس، فعاد إلى صاحبه الذي سأله ماذا فعلت؟ فقال له: لا شئ. وهذا من حفظ الله وعصمته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم.
موضوعات متعلقة:
فيديو قد يعجبك: