حديثٌ ومعنى: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ...»
كتبت - سماح محمد:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أَخِيهِ رَدَّ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».. [رواه الترمذي وأحمد.]
المعنى العام للحديث:
يجب عليك الدفاع عن أخيك المسلم إذا تم اغتيابه، وإسكات المغتاب، وإنكار المنكر، أما إذا تركته فإن هذا يعتبر من الخذلان لأخيك المسلم, ومما يدل على أن المراد بذلك في غيبته حديث أسماء بنت يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار".. رواه أحمد وصححه الألباني.
وجاء في شرح ألفاظ الحديث فى العديد من كتب شرح الحديث لكبار العلماء ومنهم:
- قال المناوي في "فيض القدير": والسبب في ذلك أن عِرض المؤمن كدَمِه، فمَن هتك عرضه فكأنه سفك دمه، ومَن عمل على صون عرضه، فكأنه صان دمه، فيُجازى على ذلك بصونه عن النار يوم القيامة.
- وأخرج ابن حبان، وابن أبي الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن ذبَّ عن عِرض أخيه؛ ردَّ الله عنه عذاب النار يوم القيامة، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.. [الروم : 47]).
- وأخرج البيهقي في "الشعب"، والضياء في "المختارة" عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن نصر أخاه المسلم بالغيب، نصره الله في الدنيا والآخرة).. (السلسلة الصحيحة: 1217).
- وأخرج الإمام أحمد، وأبو داود من حديث جابر وأبي طلحة بن سهل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من امرئ يخذُلُ امرَأً مسلمًا في موطن يُنتَقَصُ فيه من عِرضه، ويُنتهكُ فيه من حُرمته، إلا خذله الله في موطنٍ يحب فيه نصرته، وما من امرِئ ينصر مسلمًا في موطن يُنْتَقصُ فيه من عِرضه، ويُنْتَهكُ فيه من حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته).. (صحيح الجامع: 569).
فيديو قد يعجبك: