الروبي يفسر قوله تعالي "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع توضيح ما هي الوجوه الناضرة التي تكون إلى ربها ناظرة في قوله تعالى {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.. [القيامة :22 - 23].
الوجوه الناضرة الحسنة البهية مما هي فيه من نعيم القلوب وبهجة النفوس التي يكرمها الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بالنظر إليه سبحانه هي وجوه المؤمنين الصادقين الفائزين بالجنة والناجين من النار.
وهذه الوجوه تنظر إلى ربها في هذا اليوم نظرة سرور وحبور، بحيث تراه سبحانه على ما يليق بذاته، وكما يريد أن تكون رؤيته-عز وجل-بلا كيفية، ولا جهة، ولا ثبوت مسافة.
فإذا رأوه نسوا ما هم فيه من النعيم وحصل لهم من اللذة والسرور ما لا يمكن التعبير عنه.
وقد أثبتت هذه الآية لأهل الجنة أمرين أحدهما النضارة وهي حُسن الوجوه، والثاني النظر إلى وجهه الكريم.
فيديو قد يعجبك: