الروبي يوضح الفرق فى كلمتى "الشاهد، والمشهود" في قوله تعالى {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}
كتب - محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي ـ أحد علماء الازهر الشريف ـ تفسير ميسراً لما تحوية آيات الكتاب الحكيم من المعاني والاسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير قول الله تعالي: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}.. [البروج : 3].
يعني (الشاهد) هنا: قيل الشاهد هو محمد، وقيل هو عيسى وأمته، وقيل جميع من يشهد يوم القيامة ويحضره من الخلائق المبعوثين فيه.
ومعني (المشهود): قيل: يوم التروية، وقيل: يوم عرفة، وقيل: جميع ما يُشاهد يوم القيامة من أحوال يشيب لها الولدان.
وذكر صاحب الكشاف اضطراب المفسرين في المراد بهما.
والأقرب للصواب: أنه يشمل كل من اتصف بهذا الوصف أي: مُبصِرٌ ومبصَرٌ، وحاضرٌ ومحضورٌ، وراء ومرئي يوم القيامة.
وجاءت الكلمتان بالتنكير؛ لتهويل أمرهما، وتفخيم شأنهما.
وخلاصة المعنى: أن الحق تبارك وتعالى يقسم بمن يشهد ذلك اليوم وهو يوم القيامة - ويحضره من الخلق أجمعين، وبالمشهود فيه من الأهوال والعجائب؛ تعظيمًا لذلك اليوم وإِرهابًا لمنكريه.
إلى لقاء أخر نبحر فيه سويا في فيض المعاني والحكم الإلهية وكتابه الكريم..
فيديو قد يعجبك: