بالفيديو: "#تفسير_الآيات" من قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}
كتبت - سماح محمد:
تعرض الصفحة الرسمية للأزهر الشريف فيسبوك فيديو تسجيلي تحت عنوان "#تفسير_الآيات" لمعاني ومفردات آيات الذكر الحكيم {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا}.. [النبأ : 5 -6].
تقول فيه: هل تأملت طلب القرآن إلى النظر إلى سر وجود الجبال، والتي قال عنها المتخصصون إنها العمود الفقري للأرض لجعلها لا تميد أي تزول وأيضا وظيفتها هي اتزان الأرض حتى لا تضطرب أو تتحرك.
لا يزال العلماء يعجبون من سر تكون هذه الجبال والهدف من وجودها! وماذا لو لم تكن هذه الجبال موجودة؟، فمن عجائب خلق الله للجبال أن تسهم في تثبيت القشرة الأرضية بسبب شكلها وأوتادها العميقة داخل الأرض، فقد ثبت علمياً أن كل جبل هو عبارة عن وتد يثبت الأرض في رحلة دورانها لأنه يرتكز في باطن الأرض ولا يبرز من حجمه إلا القليل، ويمكن أن يصل إلى ما يعادل 15 مرة من ارتفاعها فوق سطح الأرض، فكلما كان الارتفاع فوق مستوى سطح الأرض كبيراً تضاعف طول الجزء الغائر في الأرض امتداداً إلى الداخل.
فقد أثبتت الدراسات العلمية أن قمة جبل مثل إفرست يصل ارتفاعه إلى حوالى 9 كيلومترات عن سطح البحر لها امتداد في داخل الغلاف الصخري للأرض يزيد عن 130 كيلو متراً يخترق الغلاف الصخري للأرض، فلولا هذا التصميم للجبال لكانت عبئاً على الأرض ولحدثت هزات فيها فالجزء البارز من الجبال له وظيفة تساعد في الإمساك بما فوقه بينما الجزء المغمور في الأرض له وظيفة تعمل على تثبيت الأرض.
كل هذه الحقائق قد أثبتها القرآن الكريم منذ آلاف السنين في قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} والتي جاء في تفسيرها أن الأوتاد أغلبها ما يدفن في الأرض وأقلها ما يظهر على السطح، ووظيفتها التثبيت.. فسبحان الذي وصف الجبال بالأوتاد.
فيديو قد يعجبك: