إعلان

من أسرار القرآن الكريم 27.. الفرق البلاغي بين (الهمز) و(اللمز)

02:34 م الثلاثاء 12 يونيو 2018

كتب- إيهاب زكريا:

يسعى مصراوي لتوضيح بعض الفروق البلاغية بين بعض كلمات القرآن الكريم التى تبدو متشابهة، فمعين البلاغة لا ينتهي ولنفرق بين (الهمز) و(اللمز) في القرآن الكريم.

جاء في (معجم الفروق الدلالية في القرآن الكريم):

- (الهمز): العيب بالغيب في الآخرين، يتميز بملمح الخفاء.

- (اللمز): العيب بالمواجهة في الآخرين، يتميز بملمح الظهور.

- وقال (المبرد) إنّ الهمزّ هو قول فيه قبح يكاد لا يسمع ، أمّا اللمز فهو قول فيه قبح ولكن في جهارة

- وجاء على لسان (الرّازي): (اللمز) هي تأكيد للهمز.

وأوضح بأنّ (الهمز) يكون المغتاب وأما (اللمزة) يكون النمام.

وأيضاً قال بأنّ من يعيب في الوجه فهو (هامز)، ومن يعيب في القفا فهو (اللامز).

وذكر بأنّ الذي يطعن في الناس هو (الهامز)، والذي يطعن في الناس وأنسابهم فهو (اللامز).

وأكّد على أنّ (الهمز) هو كل ما يأتي بفعل العين، أمّا (اللمز) فهو كل ما يأتي بفعل اللسان.

وبالتالي فإنّ كل ما من شانه الوقيعة فيما بين الناس أو ذكر لعيوب البعض عن طريق الغمز فهو يعتبر(همزاً)، حيث جاء بقوله تعالى: (همَّازٍ مشاء بنميمٍ)، وأمّا العيّاب على الناس بكلامٍ فهو يعتبر (لمزاً).

- الآيات التي ورد فيها (الهمز) قال تعالى:

• وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴿١ الهمزة﴾

• وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴿٩٧ المؤمنون﴾

• هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ﴿١١ القلم﴾

- الآيات التي ورد فيها (اللمز) قال تعالى:

• وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ ﴿١ الهمزة﴾

• وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا ﴿٥٨ التوبة﴾

• الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ﴿٧٩ التوبة﴾

• وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ﴿١١ الحجرات﴾

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان