من المنح الربانية للصائمين .. مضاعفة الثواب
بقلم – هاني ضوَّه :
المنح والعطايا التي أعدها الله للصائمين لا تنتهي طوال شهر رمضان المبارك، ففيه تفتح أبواب الخير والرحمة والمعفرة والعتق من النار، وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلب أبواب النيران، وفيه تقيد الشياطين، وفيه ليلة خير من ألف شهر.
ومن بين تلك العطايا والمنح التي أعطاها الله للصائمين في رمضان مضاعف الأجرة والثواب، فقد روي عن سلمان مرفوعًا حديث طويل قال فيه: "خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: "أيها الناس: قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه".
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، وهذا من باب مضاعفة الأجر والثواب في رمضان.
وكذلك الصدقات فمن خصائص هذا الشهر المبارك مضاعفة ثواب الأعمال الصالحة فيه إلى سبعمائة ضعف وفوق ذلك لمن حسنت نيته وأخلص أعماله لله وبذل الميسور من الصدقات وكانت من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا: "فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل" كما جاء في الحديث الشريف.
وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يجتهدون في الطاعات في رمضان للفوز بالمنحة الربانية بمضاعفة الأجر والثواب. وذكر أبو بكر بن أبي مريم عن أشياخه أنهم كانوا يقولون: إذا حضر شهر رمضان "إذا حضر رمضان فابسطوا فيه بالنفقة، إن النفقة فيه مضاعفة".
وقال النخعي: "صوم يوم من رمضان أفضل من ألف يوم، وتسبيحة فيه أفضل من ألف تسبيحة، وركعة فيه خير من ألف ركعة".
فيديو قد يعجبك: