الوصايا العشر قبل دخول الأشهر المباركة.. هدنة مع العقول والقلوب

كتب - محمد قادوس:

الله سبحانه وتعالى جعل للمؤمنين أيامًا مباركة وشهورًا مليئة بالخيرات وأبواب الطاعات، وحثنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على اغتنام هذه الخيرات وطرق هذه الأبواب حتى نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.

وفي سلسلة مقالات سنتحدث عن 10 من الوصايا النبوية الكريمة التي أوصانا بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتي فيها الكثير من الخير لنا، وستكون خامس هذه الوصايا:

إقامة هدنة مع العقول والقلوب من التفكر والتدبير للدنيا:

الدنيا لا تستحق أن تفكر فيها، الدنيا أهون من ذلك، وأحقر من أن تنشغل بها والتدبر إليها، لذلك اجعل تفكيرك كله في الآخرة:

1ـ فكر في حسنة جديدة تعملها

ابحث عن عبادة مهجورة لتقوم بها، ابحث عن ذكر مهجور لا يقوله كثير من الناس أو لم تقله أبدا واذكر الله به، فكر كيف تجمع الحسنات وتدخر الأجر عند الله.

2ـ فكر في خدمة للمسلمين

كان أبو بكر الصديق ـ رضي الله تعالي عنه ـ وهو خليفة المسلمين يحلب للحي شياههم، وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يذهب الي عجوز مقعدة ضعيفة ليخدمها، فوجد أن رجلاً سبقه إليها قد نظف بيتها وأزال عنها الأذى وملأ لها آنيتها، فتعجب من هذا الذي سبقه اليها وقام بهذا فوجد أنه أبو بكر الصديق، تخيل أيها القارئ أبو بكر وعلى.. كانوا يتسابقون في خدمه المسلمين وبذل الخير لهم.

3ـ التفكر في خدمة الدين

تفكر كيف تخدم دينك، وكيف تبذل في سبيله، قم بإلقاء موعظة، تهدي بها أشخاصاً، ادع رجلاً لترك التدخين، وتدعو الاخر على المحافظة على الصلوات، تفكر أيها القارئ كيف تخدم دينك وديننا يحتاج إلى كل يد تكتب عنه وتدافع عنه، وإلى كل لسان يبين عظمته وحقيقته للناس وإلى كل قلب ينبض بحبه.

4 ـ التفكير في لذة أخروية:

تفكر كيف تفوز غداً بالجنة، كيف تستشعر قرب الله إذا ذكرته، كيف تحقق الخشوع في الصلاة، كيف تخلو بربك عند ساعة النزول الإلهي، ابك بين يديه وتضرع إليه فتشعر بقربه منك وقربك منه وحبه لك.

وتابعونا في المقال القادم ووصية نبوية جديدة