إعلان

بعد تفقد وزير الآثار أعمال ترميمه.. تعرف على جامع المارداني أحد أجمل جوامع القاهرة

10:01 ص الإثنين 29 أكتوبر 2018
كتب - إيهاب زكريا:
تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، صباح أمس الأحد، مسجد الطنبغا المارداني بالدرب الأحمر، وذلك للوقوف على أعمال مشروع تأهيل المسجد والذي يأتي ضمن مشروع تنمية آثار منطقة الدرب الأحمر وباب الوزير وترميم مجموعة من المباني الأثرية بالمنطقة بالتعاون بين وزارة الآثار ومؤسسة أغاخان للخدمات الثقافية – مصر.
وفي التقرير التالي يرصد مصراوي أبرز المعلومات الموثقة عن المسجد الأثري بالقاهرة التاريخية، عبر بوابتي وزارة الآثار والهيئة العامة للاستعلامات، حيث إن آخر أعمال ترميم نُفذت في المسجد كانت منذ عام 1898 على يد لجنة حفظ الآثار، لذا فهو في حالة سيئة من الحفظ وحالته المعمارية والأسقف متدهورة كما أنه يعاني من مشاكل مياه الصرف الصحي نتيجة موقعه وسط مجمعات سكنية وضمن النسيج العمراني للمنطقة- حسب تصريحات الوزير ببوابة وزارة الآثار الالكترونية.
مسجد طنبغا المارداني يرجع إلي العصر المملوكي، وتم إنشاؤه عام 739هـ/ 740هـ - 1338م/ 1339م، ويقع بمنطقة الدرب الأحمر بالقاهرة. وقد قام ببنائه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقى، المعروف بالطنبغا الماردانى، أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وتم بناؤه على نمط المساجد الجامعة (الجوامع)، ويتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أعمقها وأكبرها ذلك الرواق الذي يأخذ اتجاه قبلة الصلاة. وللمسجد ثلاثة أبواب وتوجد على يسار المدخل مئذنة مكونة من ثلاث دورات، وللمسجد قبة بثمانية أعمدة جرانيتية تسبق المحراب .
ويُعد جامع المارداني من أجمل جوامع القاهرة، ويتكون من صحن مكشوف مستطيل يحيط بها أربعة أيوانات أكبرها أيوان القبلة الذي يتكون من أربعة اروقة والإيوانات الثلاث الأخرى يتكون كل منها من رواقين، وتتوسط الصحن نافورة رخامية، وواجهة الرواق الشمالي مغطاة برخام جميل نقش عليه تاريخ الإنشاء. وباقي أجزاء حائط القبلة مغطى بوزرة من الرخام الدقيق المُطعّم بالصدف.
المساحة التي تتقدم المحراب مغطاة بقبة محمولة على مقرنصات دقيقة. وإيوان القبلة حافل بالزخارف والعناصر المعمارية الدقيقة، فعقوده محمولة على أعمدة من الرخام والجرانيت الأحمر والسقف عليه زخارف ملونه مملوكية الطراز، وكسيت الجدران إلى ارتفاع حوالي ثلاثة أمتار بوزرة مكونة من أشرطة من الرخام ومن قطع صغيرة من الرخام والصدف. وعلى يسار المدخل الرئيسي مئذنة مكونة من ثلاث دورات تمثل قمة تطور المآذن من المربع إلى المثمن ثم الدائرة.
أما محراب الجامع فيعد من المحاريب النادرة دقيقة الصنع بين محاريب مساجد القاهرة، وقد كسيت جدرانه بالرخام الدقيق والصدف مكونة زخارف هندسية دقيقة ويعلو المحراب قبة كبيرة ترتكز على ثمانية أعمدة من الجرانيت الأحمر ومقرنصاتها من الخشب الملون، وإلى جوار المحراب منبر من الخشب بحشوات مطعمة بالعاج.
كان الدكتور خالد العناني أكد أنه تم البدء في أعمال الترميم في يونيو الماضي بعد توقيع بروتوكول التعاون مع مؤسسة الأغاخان ومن المتوقع أن تنتهي الاعمال في عام 2020، والتي ستشمل الإيوان الشرقي للمسجد فقط ويأمل في الحصول علي تمويل إضافي لترميم الصحن وباقي أروقة المسجد، كما أوصى د. العناني بضرورة ترميم الميضأه الأثرية الموجوده في صحن المسجد مع مراعاه الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي لها.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان