إعلان

بالصور .. الأزهر جامع وجامعة زمان والأن

12:53 ص السبت 19 سبتمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

إعداد: سماح محمد:

الجامع الأزهر الشريف هو المسجد الجامع والجامعة، الذى بدأ تاريخه سنة (361هـ الموافق 972م) وإليه يرجع فضل عظيم في حفظ الثقافة العربية الإسلامية. شهد منذ تأسيسه تطوراً في بنائه. بدأ جامعاً تقام فيه الصلوات والاحتفالات الدينية ثم صار إضافة إلى ذلك جامعة تضم معاهد التدريس والكليات في مختلف أنواع المعرفة والاختصاص.

عندما دخل القائد جوهر الصقلي مصر فاتحاً أنشأ مدينة القاهرة لتكون عاصمة للخليفة الفاطمي المعز لدين الله. وفي الناحية الجنوبية الشرقية منها بدأ ببناء الجامع الأزهر سنة (359هـ الموافق 970م) فوق رقعة مساحتها نحو خمسة آلاف متر مربع (نصف المساحة الأن) والذى استغرق بناء الأزهر نحو عامين. 

ويعد الجامع الأزهر رابع جامع وجامعة على مستوى العالم وهم : جامع عمرو بن العاص في الفسطاط سنة (21هـ الموافق 641م)، وجامع العسكر في مدينة العسكر سنة (133هـ الموافق 750م) وجامع أحمد بن طولون في مدينة القطائع سنة (265هـ الموافق 879م). 

عُرف الأزهر في البداية بجامع القاهرة، وكان مؤرخو العصر الفاطمي، أمثال ابن الطوير وابن المأمون، يذكرونه بهذه التسمية. ثم عُرف بالأزهر ليوافق القصور الفاطمية التي كانت تسمى القصور الزاهرة.

تعاقب الخلفاء الفاطميون على الاهتمام ببناء الأزهر؛ فقد جدد فيه العزيز بالله، وخصه الحاكم بأمر الله بكثير من الموارد المالية، كما جدد فيه المستنصر، وأنشأ الحافظ لدين الله مقصورة بجوار الباب الغربي للجامع سميت باسم فاطمة الزهراء.

لم يطرأ على بناء الأزهر في العهد الأيوبي شيء بارز. ومما يذكر أن صلاح الدين الأيوبي أوقف خطبة الجمعة فيه، واقتصرت الخطبة على الجامع الحاكمي.

تعرضت منارة الأزهر القديمة للسقوط عدة مرات. سقطت أول مرة سنة (800هـ الموافق 1397- 1398م) فأعادها السلطان برقوق. وسقطت ثانية سنة (817هـ الموافق 1414م) وثالثة بعد عشر سنوات وتم إصلاحها. 

وفي العهد العثماني أجرى السلطان سليم الأول أجرى تطوير أخر للجامع (923هـ الموافق 1517م). وبقي هذا الجامع موضع اهتمام الولاة العثمانيين. فقد جدد والي مصر الشريف محمد باشا بناءه سنة (1014هـ الموافق 1605م) وكذلك جدده بعد نحو قرن الأمير إسماعيل القاسمي. 

الأزهر ودوره العلمي

ولم يكن الأزهر عند نشأته معهداً للدرس أو جامعة يتخرج فيها طلاب العلم، بل كان مسجداً رسمياً للدولة الفاطمية ومركزاً لدعوتها الدينية. فقد أمر جوهر الصقلي بقطع الدعوة للخلافة العباسية وأمر بإضافة عبارة «حيّ على خير العمل» إلى الأذان. وعندما قدم الخليفة المعز لدين الله إلى القاهرة أقيمت في الأزهر أول صلاة للجمعة في السابع من رمضان سنة (361هـ الموافق 972م) كما أقيمت أول حلقة للتدريس في عهد المعز أيضاً سنة (365هـ الموافق 975م) تولاها قاضي القضاة أبو الحسن علي بن النعمان القيرواني .

وزادت أهمية الأزهر في العالم الإسلامي عندما دمّر المغول كثيراً من المراكز العلمية في البلاد العربية والإسلامية. ومنذ بدأ زحفهم في القرن السابع الهجرى الموافق الثالث عشر الميلادية إضافة إلى ما دمره الصليبيون وأخذوه من بلاد الشام.

بلغ الأزهر في القرن التاسع الهجرى الموافق الخامس عشر الميلادى أوجه عندما حفلت مصر بجمهرة من أعظم علمائها ومفكريها منهم الحافظ بن حجر العسقلاني وأبو العباس القلقشندي صاحب كتاب «صبح الأعشى» وتقي الدين المقريزي صاحب «الخطط» المشهورة وشمس الدين السخاوي صاحب «الضوء اللامع». كما وفد إلى مصر في هذه الحقبة الفيلسوف والمؤرخ ابن خلدون فعقد مجالس العلم في الأزهر ودرس عليه كبار العلماء المصريين وعرض عليهم نظريته المشهورة في العمران ونشأة الدول التي وردت في مقدمته. وجاء من بعده إلى مصر العلامة المغربي الشهير تقي الدين الفاسي.

وكان لسلاطين المماليك الظاهر بيبرس وقايتباي وقانصوه الغوري أثر مهم في تشجيع أهل العلم ورفع شأنهم.

وعندما تولى محمد علي مصر سنة (1220هـ الموافق 1805م) اتجه نحو الاستفادة من العلوم العصرية الحديثة وتقدمت مصر في زمنه فكرياً وعلمياً، واختار محمد على طائفة من نوابغ الأزهر مثل رفاعة الطهطاوي وإبراهيم النبراوي وغيرهما وأوفدهم في مقدمة البعثة العلمية إلى باريس سنة (1242هـ الموافق 1826م).

وفي عصر الخديوي إسماعيل ظهر تأثير الحركة الإصلاحية الجديدة فقد أيقظ جمال الدين الأفغاني الذي وفد إلى الأزهر المشاعر والعقول وحرر الفكر من الجمود الذي ران عليه وبذلك عاد إلى الأزهر نشاطه وتأثيره.

وفي عهد الملك فؤاد الأول صدرت عام (1348هـ الموافق 1930م) تعديلات جاء فيها تحديد لكليات التعليم العالي وأقسام التخصص. فالكليات ثلاث هي: كلية الشريعة وكلية أصول الدين وكلية اللغة العربية. وأما التخصص فهو على نوعين: أحدهما في نوع المادة والثاني في نوع المهنة. 

شيوخ الأزهر:

ومن أشهر مشايخ الأزهر أحمد العروسي وعبد الله الشرقاوي وحسن العطار وسليم البشري (المالكي) ومحمد مصطفى المراغي ومحمد الخضر حسين وعبد الحليم محمود.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان